علق الخبير المصري، اللواء أركان حرب سمير بدوي، على التحذير الصادر عن مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالأردن، أحمد ملاعبة، بشأن حدوث فالق كبير قد يقسم القارة الإفريقية إلى جزأين.
وقال اللواء أركان حرب سمير بدوي، قائد قوات حفظ السلام الأسبق بإفريقيا والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الفالق الإفريقي يشق إثيوبيا بالفعل، لافتاً إلى أنه موجود منذ انفصال قارة آسيا عن إفريقيا.
وتابع بدوي، إن العوامل البيئية السبب وراء هذا الفالق، وتناولت الأنباء معلومات عن اتساع هذا الفالق أكثر، حيث يمر عبر منتصف الهضبة الإثيوبية، وقد تنهار إثيوبيا بالكامل في حال حدوث الأمر على المدى الطويل، كما اعتبر أن الفالق الإفريقي لن يؤثر على سد النهضة فقط.
اقرأ أيضاً:
تحذير سابق
وكان مدير مركز الدراسات البيئية في الجامعة الهاشمية بالأردن، أحمد ملاعبة، قد حذر في وقت سابق، من حدوث فالق كبير قد يقسم القارة الإفريقية إلى جزأين ويخلق قارة جديدة.
وقال إن الفالق العربي الإفريقي يمتد من بحيرة كينيا، ويتفرغ باتجاه الحبشة، بالإضافة إلى جزء منه باتجاه عدن في اليمن، لافتاً إلى أن الفالق المرتبط بعدن يبدأ من بحيرة فكتوريا إلى عدن للبحر الأحمر ثم خليج السويس وخليج العقبة، كما يمتد إلى البحر الميت بطول ألف كيلومتر ثم سوريا ولبنان، حتى ينتهي إلى تركيا.
وكشف أن فالق إثيوبيا يعد الثاني النشط والأكثر خطورة، حيث يهدد بانفصال ما مساحته 15 إلى 25 % من مساحة أفريقيا، أي أنه سيعزلها عن البر الإفريقي، موضحاً أن العملية تحتاج إلى 30 مليون سنة، مرت منها حتى الآن 15 مليون سنة، كما ذكر أن جزءا من القارة السمراء سيكون باتجاه الشرق بينما يتجه الآخر نحو الغرب.
وأشار إلى أن الفالق قد يمتلىء بالمياه من المحيط الهندي، ما قد يشكل محيط جديد بين إفريقيا الحالية وقارة إفريقيا الجديدة التي ستكون من كينيا وإثيوبيا وحتى البحر الأحمر في جيبوتي والصومال.
وأوضح أن عرض الفالق يبلغ 20 كيلومتر بعمق 1 كلم، لافتا إلى أن هذا لن يحدث في الوقت الراهن بل يحتاج مليون عام على الأقل، وستكل المنطقة نشطة زلزاليا، خاصة في ظل بناء سد النهضة في إثيوبيا، الذي قد ينهار بسبب الفالق.
