بقلم محمد جبر الريفي
لم تتغبر السياسه المصريه بعد اﻻطاحه بنظام حسني مبارك فما زالت مصر تقوم بدورها كوسيط بين المقاومه وبين الكيان الصهيوني وهو الدور الذي فرضته اتفاقية كامب ديفيد وكان من المؤمل ان تعود الى ممارسة دورها القيادي النضالي بعد ثورة 25 يناير واحداث30 يونيو وقد عقدت الجماهير المصريه والعربيه اﻻمال على النظام بفيادة السيسي الذي انتخب على خلفية اعادة مصر دوله متحرره من عﻻقة التبعيه غير ان هذه اﻻمال لم تتحقق حتى اﻻن على ارض الواقع فقد أعلن نتنياهو عن عزم حكومته إلى ضم اراض واسعة من الضفة العربية مما ينهي عملية السلام التي تقوم على مشروع حل الدولتين وكذلك ما حصل مؤخرا في مخيم جنين من حرب عدوانية استخدم فيها جيش الاحتلال كل أنواع الته العسكرية من عربات مصفحة وطائرات مسيرة وطرد للسكان وتخريب للبيوت وللبني التحتيه ومع ذلك فلن تعلن مصر عن موقف سياسي واضح يتعلق بمصير السلام القائم بينها وبين الكيان الصهيوني مكتفية بموقف رفض لفظي كموقف أي دولة في العالم ترفض السياسة العدوانية التوسعية الإسرائيلية .. موقف باهت ضعيف ﻻ يتناسب مع منظومة واستراتيجية اﻻمن القومي المصري وﻻ ايضا ينسجم مع تضحيات الجماهير المصريه التي خرجت للشوارع والميادين مطالبه بالتغيير ...
