تحدث عوني الباشا، وكيل وزارة المالية بغزة، عن المصاعب التي تعاني منها الوزارة والتي  أثرت سلبًا على قدرة الحكومة في صرف رواتب الموظفين في الوقت المحدد.

وأعرب الباشا عن تقديره للموظفين الذين تحملوا الصعوبات خلال فترة الحصار، وأشاد بصبرهم رغم تلقيهم رواتب أقل من نصف مستحقاتهم.

وأوضح أن الوزارة تعاني من أزمة مالية خانقة تزداد تفاقمًا شهراً بعد شهر، وهو ما أدى إلى تأخير صرف الرواتب هذا الشهر، مشيراً إلى أن هناك عدة أسباب للأزمة، بما في ذلك تراجع المنحة القطرية وارتفاع أسعار الوقود المصري.

وذكر أن وزارة الصحة تواجه صعوبات في توفير الأدوية، وتراجعت نسب الأدوية المتاحة للمواطنين إلى أقل من 50%، وبعضها أصبح غير متوفر تمامًا، لافتاً إلى أنه لا توجد أرصدة لوزارة المالية في البنوك حاليًا، ورصيدها صفر.

وأشار إلى أن قيمة الرواتب والملاحق تبلغ 125 مليون شيكل، مضيفا أنه: يتم صرف الرواتب وفقًا لنظام الفئات بسبب عدم توفر السيولة النقدية، مؤكداً أن الوزارة تقوم بالاستدانة من البنوك، ومن المتوقع أن يتم استدانة 40 مليون شيكل من البنك الوطني.

أشار إلى أن هناك جهوداً تبذل لصرف رواتب الموظفين  في أواخر هذا الأسبوع بدون تقسيمها إلى فئات، مع تفاؤله بتحقيق ذلك.

وناشد المجتمع الدولي دعم صمود أهل غزة ورفع الحصار عن القطاع بالكامل، داعياً قطر لصرف المنحة القطرية الخاصة بالموظفين، وعبر عن شكرهم على دعمها المستمر.

وقال هناك عدة أسباب للأزمة، أولها تراجع المنحة القطرية التي كانت 10 مليون دولار حتى وصلت 3 مليون دولار في شهر 6 الماضي، وحتى الآن لم تصلنا المنحة.

ودعا الجانب المصري إلى زيادة التبادل التجاري وتخفيض أسعار الوقود والغاز، مما سيعكس إيجابيًا على المواطنين.

وناشد المؤسسات الدولية دعم القطاع الصحي الذي يعاني من الانهيار، وانخفاض نسب الأدوية المتاحة إلى مستويات مقلقة.