لا تزال قضية سرقة أكبر كمية من المجوهرات في تاريخ أمريكا لغزًا، على الرغم من مضي أكثر من عام على حدوثها، ورغم ظهور تفاصيل جديدة عنها.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنها حصلت على شريط فيديو يوثق اللحظات الأولى بعد واقعة السرقة، التي يعتقد أنها تضمنت على مجوهرات تبلغ نحو 100 مليون دولار، رغم أن البعض يعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه.

تفاصيل أكبر سرقة في أمريك

بدأت الحادثة، بعد اختتام معرض المجوهرات والأحجار الكريمة في "سان ماتيو"، حيث تعاقدت الشركات العارضة مع شركة أمنية لنقل الجواهر إلى لوس أنجلوس، وعند توقف اثنان من سائقي شركة الأمنية يقودان شاحنة، عند استراحة كاليفورنيا فجر 11 يوليو 2022، لمدة 27 دقيقة فقط، استغرق فيها أحدهما في النوم، بينما كان الآخر يتناول طعاما في الاستراحة.

بعد ذلك، اكتشفا السائقان "جيمس بيتي"، يبلغ من العمر 53 عاما، و"تاندي موتلي"، وعمره 47 عاما، الصاعقة عندما لاحظوا اختفاء قفل الشاحنة وما بداخلها تعرض للسرقة، حيث كانت الشاحنة تتضمن على 73 كيسا، من المجوهرات والأحجار الكريمة وغيرها من الأغراض الثمينة.

في البداية، لم يكن السائقان متأكدين من حجم المسروقات، وعندما وصلت الشرطة، قام أحدهما بجرد الحمولة وقارنها بما تبقى.

أفاد السائق أن 49 حقيبة فقط من أصل 73 كانت في الشاحنة قبل بدء الرحلة، مما يعني أن 24 كيسا اختفوا.

ويظهر الفيديو حالة السائقين المصدومين بعد اكتشافهم حجم المفقودات.

قيمة المسروقات

عندما سألهم رجال الشرطة عما إذا كانوا قد لاحظوا أي شخص يتابعهم في تلك الليلة، قال "موتلي" إن ما لفت انتباهه هو أن شخصًا ما كان ينظر إليه بغرابة ويحدق فيه أثناء عملية التحميل، مشيرًا إلى أنه شعر بشيء غريب في ذلك الوقت.

تعتقد الشرطة أن اللصوص تبعوا السائقين منذ البداية وأن عدة أشخاص شاركوا في عملية السرقة.

ومن جهتهم، كشف أصحاب الجواهر المسروقة إن قيمتها تبلغ نحو 100 مليون دولار، مما يجعلها أكبر سرقة في تاريخ الولايات المتحدة.

والجدير بالذكر أن شركات المجوهرات، قامت برفع دعوى قانونية على شركة الحراسة التي نقلت المجوهرات المسروقة، لكن تلك الشركة الأمنية تؤكد أن حجم السرقة مبالغ فيه.