أثيرت حالة من الذعر والخوف بين الجالية العربية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص، بعد وقوع جريمة قتل مروعة هزت ولاية "ميشيغان" الأميركية، والتي حدثت قبل أيام وأسفرت عن مقتل الشاب اللبناني أحمد نصر الدين.
وبحسب ما جاء في التحقيقات الأولية وتقرير الشرطة المحلية، فأن الضحية أصيب بطلق ناري في رأسه من قبل أطلق طبيب أسنان بمدينة ديربورن.
ماذا حدث؟
أما عن تفاصيل الواقعة، قُتل "نصر الدين" (28 عاما) برصاصة مباشرة من خلف الرأس، في منتصف ليل 6 يوليو، حيث كان مريضا عند الطبيب المتهم بقتله، والذي كان يفحص اسنانه في منزل الأخير في ديربورن.
وجهت شرطة "ديربورن"، تهمة القتل لـ "زايد البدور" (52 عاما)، وهو طبيب من أصل عربي.
وبحسب بيان الشرطة، فأنه تم العثور على "نصر الدين" مقتولا بطلق ناري، في حوالي الساعة 12:55 صباحا داخل منزل بشارع أولمستيد، بالقرب من وسط المدينة.
وجهت الشرطة إلى "البدور" تهمة القتل من الدرجة الأولى، علاوة على ارتكاب جناية باستخدام سلاح ناري.
وتم نقل جثمان "نصر الدين" إلى مسقط في لبنان، وتحديدا في بلدة الشهابية بالقرب من مدينة صور جنوبي البلاد.
تصريحات أسرة القتيل
ومن جانبها، أوضحت شقيقة القتيل، قبل دفن جثمان أخيها في لبنان، إن الطبيب المتهم كان يدير عيادة أسنان غير مرخصة من "قبو" منزله.
واستطردت شقيقة المجني عليه، في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية: "كان شقيقي قد تواصل معه، وهما على معرفة سابقة، لعلاج ألم أسنانه الذي زاد بعد علاج الطبيب لها، لذا طلب منه الذهاب إلى منزله في منتصف ليل الأربعاء لعلاج آلام أسنانه".
وأشارت "الشقيقة"، الى انها لم تكن المرة الأولى التي يتواصل فيها أخيها مع الطبيب، فقد زاره بشكل متكرر لتوفير أجور أطباء الأسنان الباهظة في الولاية.
ومن جهتها، قالت والدة المجني عليه، أن "ابنها كان يعاني من ألم شديد جداً في الأسنان استمر لأيام، حيث تناول العديد من المسكنات من دون جدوى.
اعتقال القاتل
وعلى الجانب الآخر، وتحديدًا بالولايات المتحدة، كشف الصحفي اللبناني المقيم في "ميشيغان"، حسين هاشم، أنه "بحسب تقرير لشرطة ديربورن، اتصل معتز البدور (نجل المتهم) برقم الطوارئ في الولاية، قائلا إن شخصا ما اعتدى على ممتلكاتهم في المنزل، وأن والده أطلق عليه النار".
وأضاف"الصحفي"، نقلا عن التقرير، أن الشرطة عثرت الشرطة على جثة ملطخة بالدماء داخل غرفة التشمس، حيث أصيب الضحية برصاصة في رأسه ولفظ أنفاسه الأخيرة فورًا.
ووفقًا لما ذكره موقع الأخبار "ويب تيفي" الناطق باللغة العربية في "ميشيغان"، أن "المحققين قاموا بعملية تفتيش كاملة لمنزل المتهم، حيث لاحظوا وجود كرسي أسنان والعديد من المعدات والمستلزمات الطبية في قبو المنزل، وعندما سألوا القاتل عن الغرض من المعدات أجاب بأنه كان يعمل طبيب أسنان في إحدى الدول العربية".
ويشار إلى أن"البدور" قدم في التحقيق الأولي معلومات كاذبة عن مكان وجود هاتفه الشخصي، لافتا إلى أنه قال للمحققين أنه تركه تحت سريره، وعندما عادت الشرطة لمصادرة الهاتف لم يجدوه في المكان الذي ذكره، إلا أنهم وثقوا دخول عدد من الأشخاص الآخرين إلى المنزل لتنظيف المطبخ والحمام، بحسب تقرير "الشرطة".
والجدير بالذكر أن المتهم بالقتل اعترف بمكان وجود هاتفه، وبعد مزيد من الاستجواب، مشيرًا إلى أنه وضعه في درج الفرن لإخفائه عن الشرطة، وفق وسائل إعلام محلية.