يستعد الجيش الإسرائيلي إلى تطبيق النموذج اللبناني الحالي في عملياته داخل قطاع غزة، وهو النموذج الذي يمنح نفسه فيه حرية كاملة في اختيار وضرب الأهداف تحت ذريعة مواجهة التهديدات والقضاء عليها دون قيود.
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "مركز واشنطن" في كريات غات يعبر عن تفهم لهذا التوجه الإسرائيلي الجديد في غزة، والذي يتيح للجيش حرية مطلقة في تنفيذ عملياته العسكرية.
استمرار العمليات العسكرية على أكثر من جبهة
ومن جهته، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بمواصلة العمل بكثافة عالية ضد حزب الله في جنوب لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، وفق ما جاء في تحليل المحلل العسكري آفي أشكنازي.
كما نقل أشكنازي عن زامير خلال احتفال للضباط قوله:"حتى بعد عامين من القتال، لم نوقف إطلاق النار، ولن نكبح مجدداً أي انتهاك من شأنه تعريض أمن إسرائيل للخطر، نعمل في جميع الساحات، وفي بعضها سنعمل مجدداً بقوة أكبر مما عرفناه خلال العامين الماضيين".
عمليات مكثفة في لبنان وغزة
والجدير بالإشارة خلال الأشهر الأحد عشر الماضية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي مئات العمليات، أدت إلى اغتيال وتحييد أكثر من 300 مسؤول وقيادي في حزب الله.
أما في غزة، فقد لفتت "الصحيفة"، إلى أن حركة حماس تحاول كسب الوقت لتأخير سقوط سيطرتها العسكرية، مستغلة فترة الهدوء النسبي لإعادة بناء قدراتها، في حين يواصل الجيش عملياته الميدانية، ومنها تحييد نفقين استراتيجيين في جنوب القطاع خلال الأيام الماضية.
تنسيق وثيق مع واشنطن
ووفقًا لما جاء في التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم بإبلاغ الأمريكيين في مركز "كريات غات" بكافة التطورات قبل تنفيذ أي عملية أو هجوم، إذ يجري الحوار بين الجانبين — وفق وصف المصادر — بصراحة وشفافية، حيث يطلع الجانب الأميركي على مقاطع فيديو من طائرات مسيرة ومواد استخباراتية من المخابرات العسكرية والشاباك.
