أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أنه يجب التدبر فى الهجرة النبوية الشريفة، وليس مجرد النظر إلى الهجرة باعتبارها الانتقال من مكة إلى المدينة المنورة.
المجتمع العربي قبل بعثة النبي
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أثناء حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناه "dmc"، أن مجتمع مكة كان به عيوب، مثل أكل مال الأيتام وظلم النساء وضربهن وشرب الخمر ولعب الميسر وعبادة الأصنام المزيفة إلا أنه في المقابل كان هناك أخلاق تلفت النظر.
واستطرد: "في نفس الوقت كان عندهم نجدة المظلوم، حيث يهبون لنجدة من يستنجد بهم، لدرجة أن النبي عندما منع من دخول مكة، استجار بأحد الكفار، فقام هذا الرجل وقال: إني أجرت محمدًا ودخل النبي في حماية هذا الرجل، واشتداد الصراع بين أهل مكة قريش، والنبي لم يسمح لهم الابتلاء على الرسول، وأبو لهب لم يتبل على الرسول".
وتابع: "دلوقت تختلف مع واحد، يطلعوك حرامي وبتاع نسوان وفاجر، لكن كفار قريش كان لا يحدث عندهم ذلك وكانوا يتمتعون بالأخلاق".
معنى الهجرة
ولفت الشيخ خالد الجندي، إلى أن معنى الهجرة الحالية هو ترك شيء والالتزام بشيء آخر، موضحاً أنها تعني ترك المعاصي والكسل والخمول والتواكل والخرافات والبدع والالتصاق بالطاعات.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الهجرة هو ترك شيئا لله، قائلا: "مش كل سنة هنقول الهجرة قصتها الحماميتن والعنكبوت والكلام ده، لا عايزين نشوف إيه الجديد اللي قدمناه لأنفسنا ولتنظر نفس ماذا قدمت لغدا ويجب أن ينظر كل شخص ماذا قدم ليعلم أن هناك رصيد سيستند عليه عندما يقابل رب العالمين".
واستكمل: "الهجرة لم تكن فرار ولكن كانت قرار، لأن كل واحد فينا محتاج قرار معين ياخده في حياته عشان يقدر يقابل الله يوم القيامة".
