أمل جديد.. بشرى سارة للنساء اللواتي يعانين من فشل المبايض

الحمل
الحمل

توصلت دراسة حديثة إلى أن حقن الخلايا الجذعية المحفزة والمشتقة من نسيج المبيض، قد تعيد إنتاج الهرمونات والخصوبة في الفئران المصابة بفشل المبايض المرتبط بالأمراض الوراثية وعلاج السرطان.

واكدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من مستشفى بريغهام والنساء، في نموذج قبل سريري، على إمكانية استعادة الخصوبة عندما تتوقف المبايض عن العمل.

العلاج الكيميائي 

ووجد الباحثون أن الخلايا الجذعية البالغة تستطيع استعادة مستويات الهرمونات الصحية بعد العلاج الكيميائي وتؤدي إلى الحمل الطبيعي ما يؤدي إلى ولادة فئران حية.

وتستطيع للتقنيات القائمة على الدراسة أن تحدث ثورة في خيارات الخصوبة للنساء المصابات بفشل المبايض المبكر.

ويشار إلى أن حوالي 5% من النساء يعانين من فشل المبايض المبكر بسبب علاج السرطان أو مشاكل وراثية.

ومع استمرار زيادة معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب، من المتوقع أن ترتفع معدلات العقم المرتبطة بالعلاج الكيميائي أيضا.

وبمجرد فشل المبايض، تتراجع مستويات الهرمون، ويفقدن القدرة على تكوين البويضات وإنجاب الأطفال.

images - 2023-07-23T140015.091.jpeg
 

علاج استعادة الخصوبة 

لا توجد في الوقت الحالي علاجات لاستعادة الخصوبة بعد فشل المبيض.، ولإنجاب الأطفال، تحتاج النساء اللائي يعانين من فشل المبايض إلى استخدام بويضات أو أجنة متبرع بها أو مجمدة 

وقد يسبب فشل المبيض مشاكل صحية أخرى تتعلق بانخفاض مستويات الهرمون، وقد يفقد المصابون بفشل المبيض كتلة العظام ويعانون من مشاكل جنسية وصحة القلب.

ومن المتوقع أن يساعد العلاج البديل بالهرمونات الاصطناعية، إلا أنه هناك بيانات محدودة عن استخدامه على المدى الطويل لدى المراهقين والشباب.

وتشير الدراسات السابقة إلى أنه يمكن استخدام خلايا من مبيض الفأر، تسمى الخلايا الحبيبية، لإنشاء خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات. 

وقد تصبح هذه الخلايا الجذعية أي نوع من الخلايا في الجسم، وحولها الباحثون إلى خلايا مبيض وأظهروا في المختبر أن الخلايا تصنع هرمونات تناسلية مثل الإستروجين والبروجسترون ويمكن أن تصبح خلايا تتحول إلى بويضات.

ورأى الباحثون أن الخلايا الجذعية المحقونة أعادت مستويات هرمون الفأر والخصوبة، والتي من بينها القدرة على الإنجاب بشكل طبيعي، ومن المثير للاهتمام، أنهم رأوا أيضا أن حقن الخلايا الجذعية في أحد المبيضين يبدو أنه يشفي المبيض الآخر، ويعيد إنتاج البويضات.

يشار إلى أن الدراسة تم إجراؤها على الفئران فقط، ولا يوجد دليل على أن هذا سيعمل مع البشر، وقد تكون هناك قضايا أخلاقية بشأن استخدام الخلايا الجذعية المستحثة في البشر، ولا يعرف الباحثون ما إذا كانت صغار الفئران المولودة من هذه البويضات المشتقة من الخلايا الجذعية صحية وطبيعية بعد الولادة والقدرة على التكاثر، وتجري الآن دراسات طويلة المدى للنسل الناتج عن هذه التجارب.

ديلي ستار