تشهد "الجزائر" ارتفاعاً تاريخيًا في درجات الحرارة منذ أسبوع أدت إلى اندلاع العديد من الحرائق في عدة ولايات شرقي البلاد، وفي هذا الإطار كشفت وزارة الداخلية، أمس الإثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 34 قتيلاً، بينهم 10 أفراد من الجيش.
نقل المواطنين
وأعلنت "الداخلية"، في بيان سابق، عن نشوب 97 حريقا بالغابات والمحاصيل الزراعية، موضحة أن بعضها وصل إلى قرى مليئة بالسكان.
#جيجل تسجل عدة حرائق .. العينة من جبال زيامة المنصورية .. حريق مهول يأتي على الأخضر واليابس .. اللهم بردا وسلاما . pic.twitter.com/4fd4cUzRCo
— 🇩🇿 1.2.3 viva l'algerie (@vivalalgerie7) July 24, 2023
وأشارت "الداخلية"، إلى أن السلطات نقلت 1500 مواطن، لافتة إلى استمرار أعمال الإطفاء في 6 ولايات.
الدفاع تعلن عن المصابين

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الجزائرية، إن الحرائق التي اندلعت في بني كسيلة بولاية بجاية شرق الجزائر، تسببت في وفاة 10 عسكريين، علاوة على تسجيل 25 إصابة متفاوتة الخطورة بين العسكريين.
وأضافت "الوزارة"، في بيان، إن المصابين تم نقلهم فورًا إلى المستشفيات القريبة.
وفي التفاصيل، ذكر ذات المصدر أنّه "خلال عملية إخماد الحرائق التي نشبت بولاية بجاية، تسبب ازدياد قوة الرياح في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي نحو مكان تواجد مفرزة الجيش بمنطقة واد داس ببني كسيلة، ونظرا لسرعة انتشار النيران والأدخنة، حوصر الأفراد العسكريون رفقة سكان المشاتي المتاخمة، مما تسببت بكل أسف، باستشهاد عشرة عسكريين تابعين لمفرزة الجيش الوطني الشعبي المتواجدة بمنطقة بني كسيلة، إضافة إلى إصابة خمسة وعشرون (25) عسكريا بإصابات متفاوتة الخطورة، أين تم إجلاؤهم مباشرة نحو المؤسسات الاستشفائية القريبة".
تعزية من الرئيس الجزائري
وبدوره، قدم عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، تعازيه لأسر ضحايا الحرائق من مدنيين وعسكريين.
وقال "تبون"، في نص برقية التعزية: "بقلب يعتصر ألما وحزنا، راضٍ بقضاء الله وقدره، تلقيت بعميق الأسى والحزن وبالغ التأثر نبأ الفاجعة الأليمة التي أودت بحياة مواطنينا من المدنيين وأفراد من صفوف الجيش الوطني الشعبي جراء حرائق الغابات التي اجتاحت بعض ولايات الوطن".
كما شدد "تبون"، على "تضامن الدولة المطلق في هذه الظروف العصيبة"، مع أسر الضحايا.
