لا يزال القضاء الأمريكي يتابع قضية 3 رجال قضوا نحو 20 عاماً في السجن بعد اتهامهم بجريمة اغتصاب وقتل امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، وفقاً لشبكة "سي إن إن".
وقدّم محامو ديريك تشابيل (41 عامًا) ومورتون جونسون (44 عامًا) وصمويل غراستي (47 عامًا)، أدلة مبنية على تقنية الحمض النووي وأكدوا أنها تثبت براءتهم، وأن شخصًا مجهولًا ارتكب الجريمة؛ إلا أن المدعين رفضوا تغيير حالة الإدانة.
اقرأ أيضاً:
وتعود القضية إلى مقتل هنريتا نيكنز في 10 أكتوبر من 1997 في منزلها بمدينة تشيستر الذي كانت تعيش فيه بمفردها، حيث تعرضت في ذلك اليوم، للضرب الشديد والقتل، وعثر المحققون على أدلة ضمن آثار لسائل منوي في ملابسها.
أدلة البراءة
وتمكن المتهمون الثلاثة من جمع أدلة لبراءتهم عبر منظمات غير ربحية تستخدم تقنية الحمض النووي للكشف عن الجرائم.
وفي الشهر الماضي، طلب المتهمون من المحكمة النظر في القضية؛ حيث قالوا إن الحمض النووي للسائل المنوي من مسرح الجريمة، يعود لشخص واحد ارتكب الجريمة، ويستبعد الثلاثة؛ وفقًا لمحامي تشابيل.
إلا أن المدعين قالوا إن الرجال الثلاثة أدينوا بناء على أدلة أخرى، وأن دليل الحمض النووي لا يُعفيهم من الجريمة.
أدلة غير مقنعة
وقالت سارة جي فانور، مساعدة المدعي العام لمقاطعة ديلاوير، في رد قانوني على قضية تشابل: "أدلة الحمض النووي بعد الإدانة ليست مقنعة ولا هي دليل على البراءة".
اقرأ أيضاً:
فيما صرح بول كاستليرو من منظمة "Centurion" التي تمثل المتهم "غراستي"، أن المدعين استندوا إلى شهادة ريتشارد ماكلوي، الذي كان مراهقًا بعمر 15 عامًا عند وقوع الجريمة.
وأوضح المحامون أنه كان "محدود الذكاء" ومتهمًا بقضية مخدرات، وقد ورط نفسه والرجال الثلاثة في الجريمة بعدما تعرض للترهيب من قِبَل الشرطة.
وسوف تستمع المحكمة إلى شخص سيُدلي بشهادته لصالح الثلاثة في جلسة يوم 22 أغسطس، وسيتمكن المدعون العامون في مقاطعة ديلاوير بعد ذلك من تقديم أدلة تؤكد إدانتهم في القضية.
