غزة - البوابة 24

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قراراً بسحب بقية القوات الحربية التي تنتشر في العراق ومن مهامها مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لكنها ستقوم بالاستمرار في تدريب القوات الحكومية العراقية.

وقد أوضح ذلك البيان المشترك الصادر عن الجانبين الأمريكي والعراقي، حيث أفاد أن: "انتقال القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى تدريب وتجهيز ومساعدة قوى الأمن الداخلي (قوات الأمن العراقية) يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويضمن دعم جهود قوى الأمن الداخلي المستمرة لضمان عدم تهديد داعش لاستقرار العراق مرة أخرى".

وتقدم العراق بعهد حماية القواعد من القوات التي تقودها الولايات المتحدة، والتي أفادت واشنطن أنها كانت موجودة بهدف دعم الجهود العراقية في مكافحة "داعش" على حد قولها.

من جانبها، فإن الفصائل المسلحة المقربة من إيران تعارض باستمرار وجود العسكر الأمريكي في دولة العراق، كما أن القواعد التي يستخدمها الأمريكان يتم استهدافها بشكل مستمر، وفي إطار "حوار استراتيجي" الأول في إدارة الرئيس الحالي جوزيف بايدن، فقد أفادا كل من الولايات المتحدة والعراق بتحسنات ملموسة واساسية لدى الجيش العراقي.

وجاءت هذه التحركات التي لا زالت مستمرة في إطار إطلاق صواريخ على القوات الأمريكية، وتنسب هذه الصواريخ إلى جماعات شيعية قد تكون عسكرية ترتبط في إيران، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يصدر أوامر بشن غارات جوية على معسكرات تابعة لها في سوريا.

ولكن، هناك اتفاق نادر في نقطة بين بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب، يبحث من خلالها عن طرق تنهي ما أصبح يطلع عليه "الحروب التي لا نهاية لها".

وقد أمر ترامب سابقاً أن يتم سحب القوات في الأشهر الأخيرة له من العراق وأفغانستان تزامناً مع تقليل عدد القوات الأمريكية في كل دولة إلى أن وصلت 2500 في شهر يانير الماضي.

أما عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد سحب جميع القوات الأمريكية في العراق، لكنه قام بإرجاع القوات لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومواجهة قواتها وهجماتها.