صرحت "الجبهة الديمقراطية" لتحرير فلسطين، اليوم السبت 26 أغسطس 2023، إن التصريحات العنصرية التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ودفاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عنها بعيدة كل البعد عن كونها مجرد تحريض.
أبعد عن كونها مجرد تحريض
وصفت "الجبهة"، تصريحات الوزير الإسرائيلي الفاشي "بن غفير" لـ "القناة 12" الإسرائيلية، ودفاع رئيس حكومته "نتنياهو" عنها، أنها أبعد بكثير من كونها مجرد تحريض، بل هي بيان واضح وصريح عن نوايا الاحتلال التي يتم التحضير لها.
وأوضحت "الجبهة"، أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وطردهم خارج الضفة الفلسطينية المحتلة، أو محاصرتهم في كانتونات للتمييز العنصري، مثل كانتونات النظام العنصري البائد في جنوب إفريقيا، أو معسكرات الاعتقال الجماعي لأبناء الأرض الأصليين، إبان الغزو الأبيض لأميركا الشمالية.
اقرأ أيضًا:
تهجير الفلسطينيين
والجدير بالإشارة أن "بن غفير" قد طالب بحرمان الفلسطينيين من السفر على طرقات الضفة الفلسطينية، وحصر التنقل على المستوطنين فقط، كوسيلة اعتبرها ذريعة للتصدي لأعمال المقاومة الشعبية الفلسطينية بحق الاحتلال والاستيطان.
واستطردت "الجبهة": إن "تصريحات بن غفير وشركائه في حكومة الثلاثي الفاشي، والتي تظهر على الساحة يوماً بعد الآخر، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن دولة الاحتلال مستعدة لارتكاب كل أنواع الجرائم من أجل تحقيق أهدافها الاستعمارية في ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهويد القدس ، فضلًا عن تدمير المقدسات الوطنية، بذرائع وحجج وخرافات توراتية".
مطالب أمريكية بالمساواة
ولفتت "الجبهة الديمقراطية": إلى أن مطالبة أمريكا بالمساواة بين حق المستوطنين الإسرائيليين في الإقامة في الضفة الفلسطينية والتنقل على طرقاتها، وبين حق أبناء شعبنا، أصحاب الأرض ومالكيها، هو اعتراف صريح بالاستيطان، باعتباره خرقاً وانتهاكاً صارخًا للقوانين العالمية وقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرار مجلس الأمن بالإجماع الرقم 2334.
في الختام، ناشدت "الجبهة الديمقراطية"، بضرورة تعزيز وترسيخ المقاومة الشاملة لشعبنا في كافة أجزاء الضفة الفلسطينية، كونها السبيل الوحيد في ظل الأوضاع الحالية، للدفاع عن حقوقنا الوطنية، ومعارضة مشاريع الاستيطان والضم الزاحف وسياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي الإسرائيلي
