البوابة 24

البوابة 24

حول ظاهرة التعدد الفصائلي في النضال الوطني الفلسطيني

بقلم محمد جبر الريفي

ان أهم ما تحتاجه القضية الفلسطينية على طريق تجديد المشروع الوطني في مواجهة مخططات الكيان الصهيوني التي تقوده الآن حكومة فاشية عدوانية أكثر تطرفا من غيرها منذ عام النكبة 48 .. أكثر ما يحتاجه هذا المشروع من الناحية السياسية التنظيمية هو إنهاء هذا التشرذم السياسي الفلسطيني التي أحدثته الانشقاقات الداخلية التي سجلت في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي كانت في غالبيتها ليست بسبب بروز خلافات سياسية وفكرية داخل الفصيل الواحد بقدر ما كانت جريا وراء تقلد أوضاع قيادية والحصول على بريق إعلامي ..إن تجديد المشروع الوطني يجب أن يمر بالضرورة بالقيام بعمل إندماج وحدوى للفصائل التي تتوافق في برامجها السياسية والفكرية حتى يتخلص النضال الوطني الفلسطيني من عبء هذا التعدد التنظيمي( 14 فصيل) الذي أثقل مسيرته الكفاحية حيث بعض الفصائل الوطنية أصبحت بعد خروج مقاتلي الثورة الفلسطينية من لبنان وكذلك بعد توقيع اتفاقية اوسلو مجرد أرقام لا فاعلية سياسية أو كفاحية لها على ارض الواقع إضافة إلى أن هذا التعدد هو ظاهرة سلبية منافية للديموقراطية الثورية كأسلوب لحل الخلافات السياسية والفكرية ومخالفة ايضا لواقع حركات التحرر الوطني التي تقوم عادة على جبهة واحدة اواثنتين اوثلاث على أكثر تقدير لكل واحدة منها برنامجها السياسي والفكري وذلك كما كان الحال في الجزائر ايام انطلاق الثورة الجزائرية التي قادتها جبهة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي وايضا في فيتنام التي قادت الثورة فيها ضد الاستعمار الأمريكي جبهة التحرير الفيتنامية الفيت كونج والأمثلة كثيرة في الدول التي وقعت تحت سيطرة الاستعمار الغربي الكولنيالى .. . .

البوابة 24