البوابة 24

البوابة 24

قصة تدمي القلوب.. تزوجا منذ 3 شهور ولقيا مصرعهما معاً بسيول تركيا (صور)

مصرع عروسين في تركيا
مصرع عروسين في تركيا

في واقعة مأساوية تدمي القلوب، لقي عروسان تركيان حتفهما بسبب السيول التي اجتاحت العديد من المدن التركية بعد هطول أمطار غزيرة خلال هذا الأسبوع، حيث غرقت شوارع وطرق عددًا من المدن وتحولت إلى أنهارٍ وبحيرات، مثلما حدث في الكثير من المناطق بمدينة إسطنبول ومدن وبلدات تركية أخرى موجودة على الحدود مع بلغاريا واليونان شمال غربي البلاد.

ضحايا السيول في تركيا

2.JPG
 

في حين أن كل واحد من ضحايا السيول في تركيا لديه قصة يرويها، ولكن وفاة الطبيب التركي سلمان باغيشلار وزوجته مهريبان، التي كانت تعمل معه في أحد مستشفيات إسطنبول، أثارت تعاطفا كبيرا، خاصةً وأنهما تزوجا قبل 3 أشهر وقضوا إجازتهما السنوية في المكان الذي توفيا فيه عندما حاولا مغادرة المنطقة بالحافلة.

ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فأن "باغيشلار" وزوجته لقوا مصرعهما في منطقة أناليا السياحية القريبة من ولاية أنطاليا بسبب السيول عندما كانا يقضيان إجازتهما السنوية، ومن ثم تمّ نقل جثمانيهما إلى إسطنبول وتحديداً إلى المستشفى الذي كانا يعملان فيه، حيث قام زملاؤهما بتوديعهما قبل دفنهما.

العثور على  جثث الضحيتين

3.JPG
 

والجدير بالإشارة أن الاتصال مع الضحيتين انقطع قبل العثور على جثتيهما، لكن في اللحظات الأخيرة قبل غرقهما، أخبرا ذويهما بأنهما قد لا يتمكنان من النجاة من السيول والأمطار الغزيرة، بحسب تقارير إعلامية تركية، نشرت صوراً من حفل زفافهما، الذي أقيم كذلك في المستشفى الذي كانا يعملان فيه.

كما لفتت وسائل الإعلام، إلى أن عائلتي الضحيتين قامتا بدفنهما في مكانين مختلفين لأنهما لا ينحدران من منطقةٍ واحدة.

 أثار وفاة الطبيب وزوجته وثلاثة آخرين بالسيول في تركيا غضبا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وألقى مدونون أتراك باللوم على البلديات في وفيات السيول، وذلك بسبب الافتقار إلى البنية التحتية القوية لتحمل الكوارث الطبيعية.

ويشار إلى أن مسؤولون محليون حضروا مراسيم دفن الضحايا، بينهم عمدة بلدية زيتون بورنو في إسطنبول.

تبادل الاتهامات

1.JPG
 

ويتبادل كل من التحالف الحاكم الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، والأحزاب التي تعارضه، الاتهامات حول طريقة عمل البلديات واستجابتها للكوارث الطبيعية.

وبدوره، أكد التحالف الحاكم، إن البلديات التي كانت تحظى برؤساء منه في السابق كانت تستطيع التصدي للكوارث، إلا أن المعارضة وخاصةً حزب "الشعب الجمهوري" ينفي ذلك ويشدد على أن بلديتي أنقرة وإسطنبول تعانيان من أزمة بسبب إدارتيهما في السابق من قبل مسؤولين ينتمون لحزب "العدالة والتنمية".

العربية