استنكرت مصر "الإجراءات الأحادية" لإثيوبيا، عقب إعلان أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، إتمام المرحلة الرابعة والأخيرة لملء سد النهضة الإثيوبي.

انتهاء الملء الرابع لسد النهضة

ووفقًا لما ذكرته وكالة "الأنباء" الإثيوبية، كشف "أبي أحمد"، في وقت سابق الأحد، انتهاء أديس أبابا من جولة الملء الرابعة والأخيرة لسد النهضة الإثيوبي.

ونقلت "الوكالة" منشور كتبه رئيس الوزراء الإثيوبي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيه: "لقد واجهنا تحديات داخلية وضغوطا خارجية. لقد تغلبنا على كل هذه الأمور وأصبحنا قادرين على الوصول إلى هذه المرحلة". ودعا الإثيوبيين إلى مواصلة دعمهم حتى اكتمال السد.

تعليق مصر على الملء الأخير لسد النهضة

ومن جهتها، علقت الخارجية المصرية، في بيان لها، على انتهاء إثيوبيا من المرحلة الرابعة لملء لسد النهضة، إن "ذلك يعتبر استمرارًا من قِبل إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، والذي يشدد على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل البدء في عملية الملء".

وتابعت "الخارجية المصرية"، أن "اتباع إثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يعتبر تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي".

وأردفت "الخارجية"، أن "هذا الأسلوب، وما يترتب عليه من آثار سلبية، يشكل عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتي تم تحديد أربعة أشهر لإتمامها، والتي من المقرر أن تعقد جولتها القادمة في أديس أبابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد".

اتفاق ملزم

والجدير بالإشارة أن مصر والسودان وإثيوبيا قد استأنفوا المفاوضات خلال الشهر الماضي، حيث تسعى كلًا من القاهرة والخرطوم إلى الوصول لاتفاق ملزم مع أديس أبابا حول تشغيل وملء سد النهضة، لاسيما خلال سنوات الجفاف.

ويذكر أن إثيوبيا ترغب في الوصول بإجمالي المياه المخزنة في بحيرة السد إلى 74 مليار متر مكعب، ومن المرجح أن تقوم بتعلية جديدة في جسد السد قوامها 20 مترًا، قبل موعد الفيضان الجديد في يونيو القادم، ويصل ارتفاع السد نحو 145 مترًا وطوله 1,8 كيلومتر.