البوابة 24

البوابة 24

خبير بيئي يحذر من "كارثة كبيرة" تنتظر مدينة درنة الليبية.. طالع التفاصيل

مدينة درنة الليبية
مدينة درنة الليبية

صرح مراد معزب، المختص في الإدارة البيئية، إن عدد الجثث والضحايا التي دفنت في مدينة درنة شرقي ليبيا تكون عددا صغيرا مقارنة بالمفقودين الذين يبقون تحت الأنقاض وفي البحر.

ضحايا مدينة درنة

وفي هذا الإطار، أردف "معزب" أن عدد سكان مدينة درنة يبلغ نحو 170 ألف نسمة، وحينما ضرب الإعصار ضرب وسط المدينة، حيث تتركز فيها الكثافة السكانية، فإن ذلك يعني أن عدد الضحايا قابلة للارتفاع بشكل كبير.

1081068345_0_313_808_768_640x0_80_0_0_982ade9a1d442fafc82066f9914186dd.jpg.webp
 

وأشار في حديث مع راديو "سبوتنيك"، إلى أن هناك تغير في تيار البحر باتجاه الشرق، وتم العثور على معظم الضحايا على بعد 65 كيلومترا شرقًا، خاصة في مناطق مرزم وخليج البومبا وعين غزالة.

كما أوضح المختص في الإدارة البيئية، أن أعداد الضحايا في تزايد وأن الجثث بدأت تتحلل، لافتا إلى أن معظم المتطوعين يتعاملون مع الجثث بطريقة مباشرة دون وجود معدات مكافحة العدوى أو الوقاية من الأمراض، حيث أن الجثث منتفخة وبالتالي هناك مخاطر كبيرة من انتقال أمراض عن طريق السوائل المنبعثة من الجثث.

خطر كبير 

images (7).jpeg
 

وفي هذا السياق، وجه "معزب"، تحذير من "الخطر الأكبر" على المدينة وهو المياه الجوفية التي يعتمد عليها السكان إلى حد كبير في حياتهم اليومية، وحينما ضرب الإعصار المدينة امتزجت مياه الشرب بالصرف الصحي، مما يشير إلى الخطر المباشر المتمثل في التعرض للإصابة بوباء الكوليرا، إلى جانب الكبد الوبائي A.

وطالب الخبير البيئي، الجهات المختصة بمواصلة العمل على فرض حظر كامل على حركة المواطنين ومنع الجهات غير المختصة الدخول إلى أماكن العمل في المناطق المنكوبة من أجل تدارك الموقف قبل وقوع كارثة أخرى.

وفي السياق ذاته، نوه "معزب"، إلى وجود حالة من التخبط تشهدها مدينة درنة، نظرا لوضع أسر الضحايا، الذين يواصلون البحث عن أقاربهم المفقودين، ما يربك فرق الإنقاذ الدولية والمحلية، لافتا إلى أن مقبرة مرتوبة التي تقع على بعد حوالي 20 كيلو متر عن مدينة درنة، حيث استقبلت لوحدها نحو 860 جثمان.

البحث عن المفقودين 

كما أكد المختص في الإدارة البيئية، على ضرورة إتاحة معدات مختصة في البحث والبحث عن المفقودين والضحايا سواء تحت الأنقاض أو في البحر، موضحا أنه لا يزال هناك أمل في العثور على ناجين حتى بعد مرور أيام.

ومن جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة السلطات في ليبيا، اليوم الجمعة، إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بناء على تقرير صادر عن الأمم المتحدة يشير إلى أن أكثر من ألف شخص قد دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن عقب وقوع الكارثة.

والجدير بالذكر، جاء في بيان مشترك صادر عن كازونوبو كوجيما، المسؤول الطبي للسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أنه يجب على السلطات في المناطق المتأثرة بالكارثة أن لا تستعجل في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي.

سبوتنيك