تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، الأسبوع الماضي، في دمار كبير، حيث أودى بحياة حوالي 3000 شخص، علاوة على آلاف الجرحى والنازحين أيضاً، كما تركت الكارثة مئات الأطفال بلا ذويهم، قد تيتموا بين عشية وضحاها، مما دفع السلطات إلى التكفل بهم ضمن خطة الطوارئ التي وضعت.
رعاية الأطفال اليتامى
يأتي ذلك بعد أن أمر الملك "محمد السادس" بإحصاء الأيتام، ومنحهم صفة مكفولي الأمة، وتسريع الجهود لإعادة الضحايا إلى منازلهم ورعاية الفئات الأكثر تضررا.
وسيسمح ذلك لهؤلاء الأطفال لاحقا، بشكل استثنائي، بالحصول على منح للعمل في المؤسسات الحكومية، فضلا عن الاستفادة من الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات.
اقرأ أيضًا:
- مشاهد مروعة من زلزال المغرب.. مئات القتلى والجرحى حسب بيان رسمي (فيديو+ صور)
- زلزال المغرب.. مشاهد جوية صادمة تظهر حجم الدمار الذي خلفه (فيديو)
خطة الطوارئ
والجدير بالإشارة أن "السلطات"، حددت خطة طوارئ لتجاوز المأساة، نصت على إيواء الضحايا في المناطق المنكوبة، وتزويد كل عائلة بحوالي 3 آلاف دولار.
أما أصحاب المنازل المنهارة كلياً فسيتقاضون نحو 14 ألف دولار، والمنهارة جزئياً 8 آلاف دولار، وفي هذه الحالة، سيتم منح النازحين خيارين:
- إما إيواؤهم في مساكن مؤقتة بالمناطق المتضررة
- أو إيواؤهم داخل مراكز خاصة
وإلى ذلك، سيتم البدء في العمل على تقوية البنية التحتية لتلك القرى، وتعزيز الخدمات والمواصلات فيها.
كما أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق عدة أشهر، إلا أنها تتم تحت سيطرة مجمعات معمارية وهندسية متخصصة من أجل ترميم المباني بما يتوافق مع الطابع التقليدي لهذه المناطق.
اقرأ أيضًا:
ويجدر الإشارة إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة ووقع في محافظة الحوز ليل الجمعة السبت الماضي، أودى بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصًا.
ووفقًا لما جاء في أحدث الأرقام الرسمية، أوقع الزلزال 5674 مصابا، ما يجعله الزلزال الأكثر عنفًا من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.