لأول مرة منذ 70 عاما، قامت الطائفة اليهودية في مصر، بتنظيم احتفال بالسنة اليهودية الجديدة، في كنيسة "هليوبوليس" في مصر الجديدة.
أعلنت "JCC Cairo" الطائفة اليهودية بالقاهرة، عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن احتفال الطائفة بالسنة اليهودية الجديدة، علاوة على نشرها مجموعة من الصور التي توثق الاحتفال.
احتفال الطائفة اليهودية في مصر
وظهرت في الاحتفال "ماجدة هارون"، رئيسة الطائفة اليهودية، وهي ابنة شحاتة هارون المحامي والسياسي اليساري وأحد مؤسسي حزب التجمع في مصر الذي عارض الصهيونية ورفض قيام إسرائيل.
ووفقًا لما ذكرته "وزارة الأثار" المصرية، فأنه في عام 2020، وبعد سنوات طويلة من أعمال الترميم، تم افتتاح معبد "إلياهو هنابي" في مدينة الإسكندرية خلال احتفال رسمي، حيث استغرقت أعمال الترميم للمعبد 26 شهرًا وشملت ترميم المبنى، ونوافذه وأعمدته وأقواسه الزجاجية الخضراء والبنفسجية، والذي بلغ تكلفتها أكثر من 6 ملايين دولار.
ويتضمن معبد "إلياهو هانبي" على مساحة تمشل صفوفا من المقاعد الخشبية تتسع لـ700 شخص، علاوة على غرفة خاصة لحفظ لفائف التوراة القديمة، حيث توجد 63 نسخة في هذا المعبد الذي يرجع تأسيسه إلى عام 1354.
وقد تعرض المعبد أثناء حملة نابليون على مصر للتدمير، جراءالحرائق وأعيد بناؤه مرة أخرى في عام 1850.
افتتاح أقدم المعابد اليهودية في مصر
ويجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام عبرية، سبق وأشادت بترميم مصر لأقدم المعابد اليهودية "بن عزرا" في وسط البلد بالقاهرة.
وفي هذا الإطار، أكدت "القناة السابعة" العبرية، وهي قناة ناطقة بلسان اليهود المتشددين في تل أبيب، إن مصر رممت وأعادت تكريس المعبد اليهودي الأشهر في البلاد والذي كان يصلي فيه الرمبام إبراهام بن عزرا.
وجاء ذلك، بعد افتتاح مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، معبد "بن عزرا"، والذي يعتبر من أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد استكمال أعمال ترميمه، وأشارت "القناة العبرية"، إلى إن هذا العمل كان بمبادرة من حكومته.
ومن جهتها، أوضحت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، إن أعمال ترميم المعبد اليهودي الشهير في القاهرة استمرت لعدة أشهر وتم الانتهاء منها أمس بحفل افتتاحه بعد ترميمه.
كما أشار "أحمد عيسى"، وزير السياحة والآثار المصري، إلى أن "مشروع ترميم الكنيس شمل أعمالا معمارية دقيقة، علاوة على معالجة أسقف المبنى لتجنب خطر الانهيار".
أهم معبد في التاريخ اليهودي
ونوهت "القناة العبرية"، إلى أن كنيس "ابن عزرا" هو من أهم المعابد اليهودية في التاريخ اليهودي، والأكثر خصوصية.
واستطردت "القناة": "تعود الأدلة على شراء أرضه لغرض لتدشينه إلى القرن التاسع، وقد سبق أن استخدمه الشتات الإسرائيلي في المنطقة العربية في بداية الألفية السابقة، ومن أبرز المصلين الذين اعتادوا الصلاة فيه على مر السنين هو الرمبام، ولذلك يطلق عليه أحيانًا كنيس رمبام".
والجدير بالإشارة أنه خلال عملية ترميم وتجديد المكان في القرن التاسع عشر، تم العثور على عشرات الآلاف من الوثائق، الشهيرة على مر السنين باسم "جنيزة القاهرة"، في علية المبنى الذي تقع فيه جنيزة الكنيس.
تصميم المعبد ومساحته
وتبلغ مساحة المعبد ما يقارب 3500 م، أما عن تصميمه من الخارج فأن وجهاته خالية من الزخارف، ومن الداخل فيتبع الطراز "البازيليكي"، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعًا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بـ "أطلس المعجزة" أما الثانية فهي منصة الصلاة "البيما"".
ويوجد بالطابق الثاني شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع؛ وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، علاوة على أن خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.
