البوابة 24

البوابة 24

توتر في العلاقات بين قطر وحماس.. وقرار مفاجيء من الأخيرة

قطر وحماس
قطر وحماس

أكدت مصادر قيادية في حركة حماس، على اشتعال الغضب بين أوساط قيادة الحركة بسبب التصرفات الأخيرة لقطر تجاه ملف المنحة والامتناع عن صرف الأموال المخصصة للموظفين التابعين لحكومة الحركة في قطاع غزة.

تفاصيل لقاء العمادي وقيادات حماس 

وقالت المصادر، إن اللقاء الذي تم عقده بين السفير القطري محمد العمادي، شهد متوتراً كبيراً، بعد إبلاغهم أنه لن يتم تجديد منحة الموظفين المدنيين، ومنحة تشغيل المولد الرابع لمحطة كهرباء غزة والتي تم تفعيلها فقط لشهرين.

وتابعت المصادر، إن العمادي قام بنقل رسالة واضحة إلى قيادة حركة حماس بأن قطر لا يمكنها دفع الأموال على الدوام لقطاع غزة، وأنه عليهم البحث عن حلول دائمة وأفضل من ذلك، إلا أن هذا لا يعني أن القيادة في الدوحة ستوقف دعمها بشكل كامل لسكان قطاع غزة.

وأكدت المصادر، أن ال 7 مليون دولار التي يتم دفعها لصالح رواتب الموظفين توقفت منذ نحو 3 أشهر بشكل مفاجئ، وهناك وعود قطرية بإيجاد حل، إلا أن الأمور كما يظهر من الاجتماع الأخير وصلت إلى طريق مسدود.

وهذا يوضح سبب تراجع موعد صرف رواتب موظفي حكومة حماس من بداية كل شهر، إلى 20 الشهر، في ظل توقعات بأنها ربما تشهد تقليصات في نسبتها أو الحد الأدنـى، وهو ما يغضب الموظفين ونقابتهم العمومية التي طالبت علناً بإيجاد حلول وعودة صرفها مبكراً.

توتر الأوضاع 

وعلى عكس الكثير من المرات، لم ينشر مكتب العمادي في غزة، وحتى حركة حماس، أي بيان أو صور عن الاجتماع الذي عقد، وهو ما يعني توتر الأوضاع بينهما.

 

images - 2023-09-18T104117.490.jpeg
 

وقبيل وصوله لغزة منذ أيام، عقد العمادي لقاء مع غسان عليان منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية، لمناقشة ملف مد محطة كهرباء غزة، بالغاز، وذلك بحضور ممثلين عن شركة الغاز الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر، إن قطر ترغب في تقليص المنحة التي تقدمها للقطاع ربما بداية العام المقبل، وهي ترغب في إيجاد حلول دائمة عبر برامج ومشاريع استثمارية، وليست استهلاكية.

ولفتت المصادر، إلى أن قرار استئناف فعاليات "الشباب الثائ على حدود قطاع غزة، كان بقرار قيادي من أعلى المستويات، وذلك لتجبر الاحتلال على إيجاد حلول باعتبار أن ذلك جزءً من أزمة الحصار التي سببها الاحتلال على القطاع.

وتشهد حدود قطاع غزة منذ أيام، خاصة أثناء الجمع الثلاث الأخيرة، تظاهرات شبابية بدعوة من "الشباب الثائر"، مما يسفر عن وقوع إصابات برصاص الجيش الإسرائيلي، قبل أن تنفجر عبوة ناسفة بمجموعة من الشبان الأربعاء الماضي ما أدى لاستشهاد 5 منهم.

وكانت تلك المسيرات قد توقفت لنحو 3 أعوام، بعد صرف المنحة القطرية وتقديم تسهيلات إسرائيلية للقطاع، حيث كانت تستخدم كأداة ضغط من حماس على إسرائيل والوسطاء في ملف تثبيت وقف إطلاق النار.

الجدير بالذكر أن قطر عملت لسنوات كأهم وسيط لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وساهمت في دعم مشاريع كبيرة بغزة ومنها بناء مدينة حمد السكنية.

صدى نيوز