البوابة 24

البوابة 24

دراسة تحدد المناطق التي ستواجه ظواهر مناخية خطيرة في المستقبل.. فمن هي؟

ظواهر مناخية خطيرة
ظواهر مناخية خطيرة

أكد "العلماء" أن سقوط الأمطار الذي يتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواتراً وكثافة وانتشاراً في ظل تغير المناخ، مقارنة بالظروف الجافة والحارة.

كوارث تهدد العالم

images (12).jpeg
 

عند حدوث الظروف الحارة والرطبة، تؤدي موجات الحرارة أولاً إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء، مما يجعل اختراق الأمطار للتربة أمر صعب، وبدلاً من ذلك تمتد على السطح، مما يتسبب في حدوث الفيضانات والانهيارات الأرضية وتدمير المحاصيل.

وفي هذا الإطار، كشف الباحث في جامعة "نورثويست إيه آند إف" الصينية والمؤلف الرئيسي للدراسة الحديثة، هايجيانغ وو: "لقد اهتم الكثير من العلماء بهذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية".

واستخدم "فريق الدراسة"، مجموعة من النماذج المناخية للتنبؤ بالظواهر المتطرفة المركبة (العديد من عوامل الطقس والمناخ المتعددة و/أو المخاطر التي تتسبب في تأثيرات كبيرة متوقعة) في نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع.

مناطق أكثر عرضة للكوارث

images (13).jpeg
 

وتوصل "الفريق"، إلى أنه في حين أن عدد من المناطق في العالم ستكون أكثر جفافا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، منها جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، على رأسها شرق أمريكا وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار، وستنتشر الظواهر "المتطرفة الرطبة والحارة" أيضا في مساحة أكبر وتكون أكثر شدة.

والجدير بالإشارة أن الظواهر الحارة والرطبة المتطرفة ستكون أكثر احتمالا في المستقبل، حيث تزداد قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة بنسبة 6-7٪ لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، مع ارتفاع درجة حرارة الأرض، سيتضمن الغلاف الجوي الأكثر دفئًا على المزيد من بخار الماء، مما يعني سقوط المزيد من المياه على شكل أمطار.

ومن المرجح، إن المناطق الأكثر تأثرًا بشدة الظواهر المناخية الحارة والرطبة المتطرفة هي المناطق المكتظة بالسكان والتي هي بالفعل عرضة للمخاطر الجيولوجية، أبرزها الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية وتنتج الكثير من المحاصيل في العالم، وربما ينتج عن زيادة هطول الأمطار الغزيرة وموجات الحر وقوع المزيد من الانهيارات الأرضية التي تهدد البنية التحتية المحلية، في حين يمكن أن تتسبب الفيضانات والحرارة الشديدة في تدمير المحاصيل.

الظواهر المناخية المتطرفة

1.JPG
 

ولفت "العلماء"، إلى أن ظهور المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل ظروف الفيضانات الأوروبية في عام 2021، تؤكد حاجة على وجود أساليب التكيف مع المناخ التي تأخذ الظروف الرطبة الحارة في الاعتبار.

وفي سياق متصل، أفاد "مؤلف الدراسة": "بالنظر إلى حقيقة أن خطر الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة المركبة في مناخ دافئ أكبر من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة المركبة، من المهم إدراج هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر".

واستطرد "مؤلف الدراسة": "إذا تم تجاهل خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة والحارة وفشل اتخاذ إنذار مبكر مناسب، فإن التأثيرات على أمن المياه والغذاء والطاقة ستكون بشكل لا يمكن تصوره".

 

روسيا اليوم