البوابة 24

البوابة 24

عيون الوطن

بقلم: ميسون كحيل

بعد ستة وأربعون عامًا من تاريخ ولادتي تمكنت أخيرًا من زيارة الضفة الغربية لأول مرة، و تحديداً مدينة رام الله العاصمة السياسية لدولة فلسطين المؤجلة و تلبية لدعوة مقدرة من وزارة الثقافة الفلسطينية للمشاركة في فعاليات معرض فلسطين للكتاب. وعلى رأسها الوزير عاطف أبو سيف الذي يعتبر امتدادًا لصوت غزة الوطني والإعلامي والثقافي في الضفة الغربية، و بطبيعة الحال لابد هنا من توجيه الشكر لكل من ساهم في انجاح هذه الفعاليات واحتضانها الدافىء الراقي لكافة المشاركين والضيوف والزوار. و بعيدًا عن الأهداف الرئيسية لهذه الفعاليات فقد لوحظ اهتمام عدد من المسؤولين لهذا الحدث حيث قام عدد من القيادات الحكومية و السياسية والأمنية بزيارة مقر الفعاليات داعمين لها وحريصين على نجاحها و الإصرار على تشجيع الأقلام الشابة.

وقد تضمن المعرض اقامة الندوات و عدداً من الفعاليات والمحطات الثقافية، وعرض لمجهودات الكتاب والشعراء اضافة إلى مشاركة عربية أعطت للمعرض نوع أدبي وثقافي متميز نفتقده في أحيان كثيرة بالرغم من سياسة الاحتلال وممارساته على تضييق و تعطيل التعاون العربي الفلسطيني في المجال الأدبي والثقافي و التواصل بينهما.

لست في وارد الحديث المفصل عن معرض الكتاب فقد تكلم عن نفسه من خلال ما شوهد من اهتمام بالغ ومتابعة حثيثة و نشاط ملحوظ طوال فترة الفعاليات لكني اضيف بشكل شخصي مدى تقديري واعجابي بكل من التقيت بهم حيث انني عاجزة عن التعبير لكل هذا الاحترام و هذه المحبة و الحفاوة التي لمستها إذ  زادتني مشاركتي في هذه الفعاليات فخرًا و ثقة رأيتها في وجوه أهلنا في الضفة الغربية وهم يشكلون جزءًا أصيلًا من هذا الوطن و امتدادًا للصمود بما رأيته منهم واعتزازهم بصمود أهل غزة. فإن  أقل ما يقال عنهم أنهم عيون الوطن.

كاتم الصوت: شكرًا للدكتورة مي الكيلة والشكر موصول إلى الدكتور نايف جراد نائب رئيس جامعة الإستقلال وزوجته رانية وللأخ محمد قاروط والاخ حسام ابو النصر فقد رأيت فيكم كيف يكون الحرص على الآخرين و زادني لقاءكم ثقة في نفسي.

كلام في سرك:  نحتاج إلى مشاركة دولية أكثر مع الشكر للشاعرة الإيطالية بياترس برسان.

رسالة: صاحبة القلب الكبير والأيدي البيضاء أنت الحقيقة وهم الوهم. (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24