البوابة 24

البوابة 24

أهداف التصعيد الإسرائيلي بمحافظات الضفة والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين

بقلم: عمران الخطيب

العاصمة الأبدية لدولة فلسطين بعد الهدنة طويلة الأمد بين الجانبين حماس و"إسرائيل" بقطاع غزة، قامت سلطات الإحتلال الإسرائيلي في أكثر من عدوان عسكري على قطاع غزة يستهدف حركة الجهاد الإسلامي والقيادة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي" سرايا القدس"، هذا العدوان المتكرر على قطاع غزة وعدم مشاركة حماس وما يطلق عليهم جناح الأقسام أثبتت الأحداث بأن حماس تلتزم بمواصلة الهدنة طويلة الأمد مع الإحتلال الإسرائيلي ولم تندفع في عملية الرد على العدوان الإسرائيلي وتدرك قيادات الجهاد الإسلامي موقف حركة حماس، ومع ذلك يتم استخدام بعض المصطلحات، مثل غرفة العمليات المشتركة ويتم رفع شعار مايسمى وحدة الساحات وهذا يتناقض مع الوقع الميداني، والأهم بأن الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية في غزة تدرك بأن حماس تعمل على تكريس سلطتها بقطاع غزة وبأن موضوع المقاومة كان مجرد محطة وبأن الاهدف إقامة دويلة حماس بقطاع غزة ،يدرك ذلك بأن أهداف حماس و"إسرائيل" إقامة دويلة غزة، هذا هو الجانب الأساسي لذلك فإن إعلان حماس تصعيد المقاومة في الضفة يعني بذلك ليس المقصود المقاومة بحد ذاته بل تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة والفوضى بكل أشكالها تحت عنوان المقاومة المسلحة وبالتالي تدمير المشروع والأهداف السياسية لشعبنا الفلسطيني العظيم في إنهاء الكيان السياسية الفلسطيني، وبالتالي فإن سلطات الإحتلال معنية في التصعيد العسكري من خلال الاقتحامات اليومية المتكررة لجيش الإحتلال من جنين والمخيم ونابلس وطولكرم ورام الله والخليل ومخيم عقبة جبر، وأريحا والاغوار، يعني هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير إلغاء كل ما تحقق من نتائج سياسية لشعبنا الفلسطيني في إنشاء الكيان السياسي لشعبنا الفلسطيني للمرة الأولى في تاريخ وبغض النظر عن إتفاق أوسلو من مواقف مختلفة، ولكن تمكن عبر هذا الاتفاق من عودة آلاف الفلسطينين إلى الضفة الغربية وقطاع غزة مع عودة محدودة للمناطق الإحتلال عام 1948، كما أصبح العالم يتعامل معنا بأن الشعب الفلسطيني لديه مقومات الدولة الفلسطينية وخاصة بعد حصوله على الإعتراف من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن دولة فلسطين عضوا مراقب ومنذ ذلك الوقت والقيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن يعملوا على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وقد طرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى عقد جلسة خاصة في الأمم المتحدة ودعوة الدول للمطالبة بالاعتراف في العضوية الكاملة بدولة فلسطين، لذلك حماس تعمل على التصعيد الإعلامي لمقاومة الإحتلال في الضفة وتلتزم بقطاع غزة بالهدنة وإلى جانب ذلك تعمل على الفتنة الداخلية والبناء عليها وتعيمق الانقسام الداخلي، والمعادلة لا تعني بأن المقاومة أو الاستسلام بل على العكس المقاومة وبكل أشكالها حق مشروع لشعبنا الفلسطيني ولكن المطلوب تحديد الوسائل المتاحة والممكنة للمقاومة، وهذا يتتطلب التفكير في وضع سيناريوهات واستراتيجية وطنية لوسائل المقاومة ونتذكر بأن الانتفاضة الأولى لشعبنا الفلسطيني كانت أبرز النتائج التضامن العربي والإسلامي ودولي مع القضية الفلسطينية، ولذلك فإن نحتاج إلى مقاومة تشكل حالة من عدم الاستقرار الداخلي للاحتلال الإسرائيلي والأهم من تضامن وتحرك يدعم الحقوق والثوابت الوطنية لشعبنا في إنهاء الإحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذاتيا سيادة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفقا للقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، لذلك كما كان يردد الشهيد هاني الحسن المقاوم يزرع والسياسي يحصد النتائج مجرم من يزرع بدون أن يحصد ويحقق الاهدف ونتائج السياسية والوطنية لشعبنا، لذلك نحن لسنا بصدى المناكفة وتخوين فيما بيننا نحن نحتاج إلى وحدانية الموقف الفلسطيني وهذا الأساس المطلوب والخروج من الحالة الكارثية والمدمرة السائدة للقضية الفلسطينية وخاصة مع انتشار ظاهرة التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.

عمران الخطيب Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24