البوابة 24

البوابة 24

بعد إعصار دانيال.. أزمة جديدة تضرب مدينة درنة الليبية 

تلوث مياه درنة
تلوث مياه درنة

تضاف أزمة جديدة إلى المأساة التي ضربت أهالي مدينة درنة في الشرق الليبي، إثر الفيضانات والسيول التي غمرتها وجرفت ثلثها إلى البحر في العاشر من الشهر الجاري.

وتسببت الجثث المتحللة في تلوث مياه الشرب، التي اختلطت أيضاً بمياه الصرف الصحي.

تلوث جرثومي 

وكشفت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عن رصد "تلوّث جرثومي" في كل مصادر المياه الجوفية ومياه البحر في درنة، بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلّل الجثث، وذلك بعد السيول المدمرة التي ضربت المدينة وأودت بحياة الآلاف.

وقالت في بيان، إن فرق الإصحاح البيئي التابعة للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي تواصل أعمالها في القيام بتحاليل شاملة لمصادر المياه بالمدن المنكوبة، والتي من بينها إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر لمحطة تحلية مياه البحر والشواطئ المحيطة بها إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري.

c192f070-b125-4805-82df-2a6e60f2ab4b_16x9_1200x676.jpg
 

تحلّل الجثث

وسوف يزيد تلوّث مياه الشرب من محنة درنة المنكوبة، كما يمثل خطراً إضافياً على سكانها، الذين وجدوا أنفسهم أمام احتمال إصابتهم بالأوبئة والأمراض، نظراً لتحلّل الجثث بالقرب من مصادر الماء واختلاط مياه الصرف الصحي والنفايات بمياه الشرب.

وكانت السلطات الليبية قد أعلنت عن تسجيل 150 حالة تسمم جرّاء تلوّث المياه، ودعت سكان درنة إلى عدم استخدام المياه من شبكة التوزيع المحلية باعتبار أنها ملوثة، واستهلاك المياه المعلبّة.

الجدير بالذكر أن السيول القويّة التي ضربت المدينة قبل نحو أسبوعين، أسفرت عن تدمير البنية التحتية وتهالك المرافق المخصصة لنقل المياه وتنقيتها، خاصة شبكات الصرف الصحي ومحطات التحلية.

ولا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، بينما تواجه السلطات المحليّة صعوبات في التعامل مع الجثث بعد تحلّلها وتعفنّها وتزايد الروائح المنبعثة منها.

سكاي نيوز