البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو.. "عريس الحمدانية" يتحدث لأول مرة بعد الكارثة ويكشف عن سبب صادم للحريق!

عريسا الحمدانية
عريسا الحمدانية

في أول تصريح له بعد الواقعة المفجعة، خرج "عريس الحمدانية" في العراق عن صمته وكشف تفاصيل صادمة عن الحريق الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم 10 أفراد من عائلة العروس، و15 من عائلته.

وقال "العريس" وهو في حالة صدمة: "لقد رحل أقاربنا وأصدقاؤنا وأحبابنا"، وأضاف أنه وعروسه أصبحا مثل الأموات الأحياء بعد انتهاء حفل زفافهما بمأساة خلفت 100 قتيل على الأقل من المدعوين بسبب الحريق الضخم.

وفقدت العروس "حنين"، والتي تبلغ من العمر 18 عاماً، عشرة من أفراد أسرتها، على رأسهما والدتها وشقيقها، بينما فقد العريس "ريفان"، والذي يبلغ من العمر 27 عاماً، 15 من عائلته، بعد أن نشب حريق في حفل زفافهما شمالي العراق مساء الثلاثاء الماضي.

الأحياء الأموات

وأضاف "العريس"، في تصريح له مع وكالة "سكاي نيوز" الإنجليزية، قائلًا: "من الداخل نحن أموات. نحن مخدرون".

وأردف "ريفان"، أن عروسه "لا تستطيع التحدث" بعد الحادث المؤسف التي ترك والدها أيضًا في حالة حرجة، والذي أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصا جراء النيران والدخان الخانق أو بسبب التدافع للهروب من نيران القاعة التي تحولت إلى حطام متفحم وأكوام من الأثاث الملتوي تحت سقف منهار جزئيا.

وقد لفت "المسؤولون"، إلى أن الألعاب النارية في المبنى هي السبب المتوقع لاندلاع الحريق، مما أدى إلى تدافع مذعور عند المخرج.

إلا أن العريس "ريفان"، كان له رأي مختلف، إذ يرى أن الحريق اندلع في السقف لسبب ما، وليس نتيجة شرارة متطايرة من الألعاب النارية: "ربما كان ماسًا في الأسلاك الكهربائية، لا أعرف، لكنه بدأ من السقف.. شعرنا بالحرارة، وعندما سمعت صوت فرقعة، نظرت إلى السقف".

وتابع "ريفان": "بعدها بدأ السقف، الذي كان مصنوعا بالكامل من النايلون، في الذوبان.. ولم يستغرق الأمر سوى ثوانٍ معدودة".

العريس يفضح

1.JPG
 

يقول "ريفان" إنه خلال الرقص انقطع التيار الكهربائي، وعندما عادت الكهرباء، "رأى نارًا" في السقف، ثم بدأ الناس "بالصراخ" و"الفرار".

أما عن اللحظات الأولى بعد نشوب الحريق، وكيف تمكن هو وعروسه التي لا تستطيع المشي بسبب فستان زفافها، من الخروج إلى الشارع، والهروب من القاعة المشتعلة، قال "ريفان": "أمسكتُ بزوجتي وبدأت في سحبها ومحاولة إخراجها من مدخل المطبخ. وبينما كان الناس يهربون، كانوا يدوسون عليها. وكانت ساقاها مصابتين".

وأشار "ريفان"، إلى أن القاعة لم يكن بها سوى مطفأة حريق واحدة "لا تعمل".

وتعني الكارثة الكثير للعروسين، اللذين يؤكدان أنهما لم يعد بإمكانهما البقاء في مسقط رأسهما.

مطفأة حريق واحدة "لا تعمل"

2.jpg
 

وقد قام العروسان بدفن أعمامهما وخالاتهما وأبناء عمومتهما، وما زالا ينتظران أخبارًا عن حالة والد العروس "حنين"، وقال الزوجان إنهما لم يعد بإمكانهما العيش في مدينتهما وإن سعادتهما "تدمرت".

وعن تفاصيل الحادث المأساوي، قال "ريفان"، إن البداية جاءت بعد اشتعال اثنتين من الألعاب النارية الصغيرة عندما بدأ وعروسه في الرقص، وتلاهما أربع ألعاب نارية أخرى بعد بضع دقائق.

وشدد "ريفان"، على إن والده طرح أسئلة بشأن مخاطر مثل هذه الألعاب النارية التي تسبب شرارة يمكن أن "تسقط على فستان العروس" و"تشتعل فيها النيران"، إلا أن أصحاب المكان أخبروهم أن الألعاب النارية كهربائية، لذلك "يمكنك وضع يدك أو حتى البلاستيك عليها ولن يحترق".

وفيما يتعلق بـ"خسائر العروسين" في الحادث، كشف "ريفان"، أن العروس فقدت والدتها واثنين من أعمامها واثنين من أبناء عمومتها، ولا يزال والدها في "حالة حرجة"، أما هو ففقد عمته، وخسر عمه 7 من أفراد عائلته، علاوة على إصابة أخته وزوجها بحروق.

"دفنا أحبابنا"

3.jpg
 

ومن جهته، تحدث مارتن إدريس (19 عاما)، الذي كان يعمل في المطبخ عندما اندلع الحريق، عن الحادث قائلًا: "اعتقدت أن هناك انفجارا"، وأضاف: "النيران التهمت القاعة بأكملها"، وقال: "عندما عدت إلى الداخل، رأيت جثث ثلاثة أطفال متفحمة"، مضيفاً أن مخارج الطوارئ في المكان أثبتت أنها "غير مناسبة" لمئات الضيوف الذين يحاولون الهروب.

كما أكدت "التقارير الأولية" ومشاهد الفيديو التي لم يتم التحقق منها عبر الإنترنت إلى أن الألعاب النارية تسببت في اشتعال زخارف السقف قبل أن تبتلع النيران مواد البناء شديدة الاشتعال.

والجدير بالذكر أن السلطات الصحية أعلنت عن وفاة 100 شخص، وأكثر من 150 مصاب، في الحريق الذي اندلع في قاعة زفاف في الحمدانية، كما تُعرف المدينة أيضاً، فيما وصفته بـ "الحصيلة الأولية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

العربية