على الرغم من أننا نعيش في عصر التكنولوجيا، إلا أن عالم الزلازل وما يحدث في باطن الأرض يظل غامضًا، فحتى الآن، يدعي العلماء أنه لا يوجد شيء يسمح لنا بالتنبؤ بحدوث الزلازل، بالإضافة إلى ذلك، عند حدوث الزلازل المدمرة، تحدث بعض الظواهر التي لا يستطيع العلماء تفسيرها.

حفرة تثير الرعب في المغرب

في الآونة الأخيرة، وبعد أن شهدت البلاد أسوأ زلزال لها منذ قرن، أحدثت حفرة عميقة ظهرت فجأة هذا الأسبوع في الريف بضواحي "مدينة الجديدة" في المغرب، مما أثار الحيرة والرعب في قلوب السكان.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "هسبريس" المغربية في فيديو مصور، قال صاحب قطعة الأرض، التي ظهرت فيها الحفرة بمنطقة "حد أولاد فرج"، إنه تفاجأ بالواقعة صباح يوم الخميس 28 سبتمبر.

وأشار "صاحب الأرض"، إلى أن عمق الحفرة يبلغ حوالي 60 مترا وعرضها أكثر من 20 مترا.

وأردف، أنها تمثل خطرا على أبناء المنطقة، ولذا فقد تم إبلاغ السلطات المحلية والأمنية بما حدث، حيث حضر بعض المسؤولين إلى عين المكان، وقرروا إحاطتها بالحبل، إلى حين إجراء التحقيقات اللازمة.

والجدير بالإشارة أن جبال الأطلس الكبير في المغرب في 9 سبتمبر، شهدت وقوع زلزال عنيف بقوة 7 درجات، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص وإصابة وتشريد الآلاف، وصنف بالزلزال الأكثر دموية من حيث عدد القتلى الذي يضرب الدولة الواقعة في شمال إفريقيا منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.

حفرتين منذ أكثر من 8 أشهر

وفي أغسطس الماضي، قد ظهرت حفرة في منطقة "قونية" التركية، وهي الثانية من نوعها بعد الحفرة الأولى التي اكتشفها السكان بعد الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا يوم 6 فبراير الماضي، ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان ظهور هاتين الحفرتين على علاقة بالزلزال الذي أسفر عن مقتل 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة منذ أكثر من 8 أشهر.

الحفرة الأولى، التي تقع في منطقة "الرشادية" بضواحي قونية، تم اكتشافها بعد 20 يوما من الزلزال المدمر، وتبلغ مساحتها 1400 متر، وعمقها 12 مترا، وقطرها 37 مترا.

أما الحفرة الثانية فقد اكتشفها سكان منطقة "كره بينار" القريبة من مدينة قونية، وهي تشبه الحفرة السابقة في الحجم، حيث تبدو ضخمة وعملاقة، ويبلغ قطرها 120 مترا وعمقها 15 مترا، وموجودة في حقل زراعي.

وسبق أن نفى عدد من خبراء الزلازل والجيولوجيا في تركيا، وجود أي صلة بين هذه الحفر والزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا منذ أكثر من 8 أشهر.

والجدير بالذكر أن أبحاث للتربة أجراها خبراءٌ أتراك، أشارت إلى أن الحفرة الأولى قد ظهرت قبل الزلزال، إلا أن السكان عثور عليها في وقت لاحق.