أثيرت حالة كبيرة من الذعر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب نداول مقطع مصور مرعب لـ 3 مسلحين يتقدمون إلى ملهى تابع لأحد الفنادق في ريو دي جانيرو، ويبدؤون بإطلاق النار على الموجودين.

وبحسب اللقطات المتداولة، ظهر ثلاثة مسلحين يقفزون من سيارة دفع رباعي ويطلقون النار على ثلاثة أطباء، يوم الخميس، وقد تم إطلاق 33 طلقة خلال 30 ثانية فقط، كما ظهر أحد المهاجمين وهو يعود إلى السيارة للحصول على المزيد من الذخيرة قبل أن يركض عائداً، ليستمر في إطلاق النار باتجاه أحد الأطباء الذي كان يحاول الهرب.

وفاة 3 أطباء

وقد تم الإعلان عن وفاة كلًا من الدكتور "بيرسيو ريبيرو" ( 33 عامًا)، يوم الثلاثاء، والدكتور "ماركوس دي أندرادي"، (62 عامًا)، في وقت لاحق في مكان الحادث، كما تم نقل الدكتور "دييغو بومفيم"، ( 35 عاماً)، إلى مستشفى لورينو جورجي، حيث توفي.

كما أصيب الدكتور "دانييل سونيند"، ( 32 عاماً)، ثلاث مرات ويتعافى في مستشفى لورينو جورجي، وخضع لعملية جراحية وحالته مستقرة.

والجدير بالإشارة أن الجراحون كانوا يقيمون في فندق وندسور في منطقة بارا دا تيجوكا في ريو دي جانيرو، وكانوا في طريقهم لحضور المؤتمر الدولي السادس لجراحة القدم والكاحل بأقل قدر من التدخل، والذي كان من المقرر أن يبدأ يوم الخميس.

وفي يوم الحادث وقبل وقت قصير من وصول المسلحين، التقط الجراحون صورة جماعية وشاركوها على منصات التواصل الاجتماعي، في تمام الساعة 12:59 صباحًا.

لم تكن سرقة

وقال "شهود العيان" للمحققين إن المهاجمين لم يقلوا شيئا وأطلقوا نحو 20 رصاصة.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء البرازيلية "جي 1"، في تقرير لها، قال أحد الشهود،: "لم يكن هناك أي محادثة، ولم يكن هناك هجوم أو أي شيء، لقد وصلوا للتو وفتحوا النار. كان الأمر سريعًا للغاية. وفي غضون 30 ثانية، حدث كل شيء. – حقًا.. لقد كان مجرد إعدام. لذلك أدركنا أنها لم تكن سرقة بالظبط".

ومن جهتها، أوضحت الدكتورة "تانيا مان"، التي كانت تحضر المؤتمر وتعرف الأطباء الضحايا شخصيًا، إنها وجراحون آخرون أصيبوا بالصدمة من الهجوم.

وأردفت الدكتورة لـ "جي 1": "نحن مستاؤون من فقدان هؤلاء الزملاء، ونشعر بالرعب من القدوم إلى حدث مهم وعالمي، حيث يكون الجميع متحمسين، معتقدين أنهم سيدرسون وينمون ويطورون الطب. ونستيقظ على أنباء مقتل زملاء من الأشخاص المهمين بطريقة وحشية وغير مبررة".

شقيق عضوة الكونجرس

ويجدر الإشارة إلى أن الدكتور "بومفيم"، هو شقيق عضوة الكونجرس في ساو باولو "سامية بومفيم".

وفي هذا الصدد، أكد وزير العدل والأمن العام، "فلافيو دينو"، إن الشرطة الفيدرالية تقود التحقيق لمعرفة ما إذا كان الهجوم مرتبطًا بعضو الكونعرس وزوجها غلوبر براغا، عضو الكونغرس عن ريو دي جانيرو.

كما صرح عضوا الكونغرس "بومفيم وبراغا" في بيان مشترك: "نناشد بإجراء تحقيق سريع ومتعمق لاكتشاف أسباب الجريمة، علاوة على تحديد هوية القتلة واعتقالهم".

وبدوره، أعرب الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، عن أسفه للحادث في تدوينة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، وقال: "لقد تلقيت ببالغ الحزن والغضب نبأ إعدام دييغو رالف بومفيم، وماركوس دي أندرادي كورساتو، وبيرسيو ريبيرو ألميدا، في ريو دي جانيرو، في وقت مبكر من صباح الخميس.. تضامني مع عائلات الضحايا".