البوابة 24

البوابة 24

6 اكتوبر ذكرى يوم العبور المجيد

بقلم جلال نشوان

 ملحمة عسكرية مصرية وسورية متكاملة الأركان ،ذلك الإنتصار التاريخي الذي أحدث زلزالاً غير منطقة الشرق الأوسط وأعاد الكرامة العربية ووضح بشكل جلي أن الإحتلال الى زوال مهما طال الزمن حقاٍ : انتصرت إرادة الرجال الأبطال المصريين والسوريين الذين عبروا المستحيل والمعجزة (خط بارليف )هذا الساتر الذى بلغ علوه أكثر من عشرين متراً وبلغ طوله مئة وسبعين كيلو متر ،واكثر من اثنين وعشرين موقعا دفاعياً ومعد بتجهيزات هندسية ودفاعية ضخمة و ،حتى أن أكبر خبراء الهندسة فى العالم أدلوا بدلوهم وأكدوا أنه لايمكن تدميره الا بقنبلة ذرية ،خاصة أنه مسلح بالنابالم لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك وعلى الجبهة السورية بدأ الهجوم في الساعة الثانية من بعد ظهر يوم العاشر من رمضان 6 تشرين الأول، أكتوبر 1973، وكانت السماء صافية الأديم والشمس تزحف نحو الغرب داعية القوات المهاجمة لمحو عار هزيمة يوم 5 حزيران 1967. وفد انتهت عمليات اليوم الأول بنجاح عظيم، فقد تمكنت معظم القوات من عبور الخندق المضاد للدبابات واستولت على معظم الموضع الأول المعادي، وجرفت القوات السورية الأعداء أمامها كالمياه الطامية وحققت نصراً عظيماً سيذكره التاريخ وفي هذه الذكرى العظيمة نهنىء الشعبين الشقيقين في ( مصر وسوريا ) بالذكرى العطرة ...ذكرى يوم العبور المجيد ،يوم استردت الأمة عزتها وكرامتها وفي الحقيقة: تعتبر حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 من الحروب التي سيظل التاريخ يتحدث عنها لفترة طويلة كونها كانت ملحمتين عسكريتين مصرية وسورية ، لقد فرضت المعجزة المصرية والسورية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة رغم انحياز واشنطن الواضح لدولة الاحتلال الإرهابية الفاشيةالصهيونية، لكن الإحتلال لم يتحمل هول صدمة المفاجأة ، فتصدر نصر اكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام ، كما علق العديد من قادة العالم على الحرب ، وتبارى الأدباء فى تسجيل مراحل الحرب المختلفة ونتائجها وكواليسها ، فيما يلي أبرز ما نشر وكتب وقيل تخليدا وتعليقا على نصر أكتوبر لقد بدأ الاعداد للعبور العظيم منذ حرب الإستنزاف الذى قادها زعيم الامة الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله .حيث أعاد هيكلة القوات المسلحة المصرية وتسليحها بأحدث المعدات فى ذلك الوقت وجاء ذلك بعد هزيمة الرابع من حزيران عام 67 ، ذكرى اكتوبر المجيدة أعادت الى الذاكرة مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية مع قوات الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي وامدادها بجسور جوية سريعة على الجبهتين المصرية والسورية ورغم ذلك عبرت الطائرات المصرية والسورية على ارتفاعات منخفضة للغاية (حوالي 30 م) لتفادي الرادارات ، وقد استهدفت المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصافي النفط ومخازن الذخيرة. يوم العبور نستذكر المواقف القومية العربية الأصيلة للزعماء العرب وبخاصة الزعماء العرب القادة ( الرئيس هوارى بومدين والملك فيصل ،والشيخ زايد )الذين سجلوا أروع صفحات التاريخ وكانوا نماذج للقيادة العربية الأصيلة ،حيث تركوا لأمتنا إرثاً وطنياً مجيداً ذكرى العبور المجيد أعادت هيبة الشخصية العربية وانتشلتها من المهانة الى العزة والكبرياء حتى غدا المواطن العربى مرفوع الرأس واثق النفس ،بعد هزيمة 67 التى خيمت بظلام دامس على الأمة بأكملها وجنحت بها الى الياس والإحباط وأدت الى إحتلال القدس والجولان وقطاع غزة وغيرها واليوم تواجه الشقيقتان مصر وسوريا العديد من التحديات والمخاطر التى تحيكها قوى الشر والعدوان خاصة ازمة سد النهضة ومحاولة تقسيم سوريا لكن جيش مصر العظيم سيجتث كل المؤامرات التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية قاهرة الشعوب وناهبةخيراتها ومعها ربيبتها دولة الإحتلال الصهيوني السادة الأفاضل: ذكرى اكتوبر المجيدة تجعلنا نواصل النضال ضد دولة الإحتلال الصهيوني المارقة وكسر عنجهيتها ونرفض كل المشاريع التى تهدف الى تصفية قضيتنا وكما أفشلتا بفضل الله صفقة القرن، سنفشل بعون الله كافة المشاريع الصهيونية التي تنال من وجودنا وهويتنا .... ذكرى اكتوبر المجيدة تجعلنا السير فى مسار الوحدة الوطنية و افشال كافة المخططات التى تحاول حكومة اليمين المتطرف فرضها لضم الأرض الفلسطينية وسرقتها وفرض الوقائع على الأرض ذكرى اكتوبر المجيدة تجعلنا نطور من أداءنا ومن أساليب النضال ضد المحتل المجرم والتوحد لمجابهة التحديات حتى يرحل الغزاة الذين جاؤوا من وراء البحار تحية للشعبين الشقيقين( مصر وسورية ) والى كل الأحرار والشرفاء فى هذا العالم.

البوابة 24