البوابة 24

البوابة 24

توقعات باستئناف محادثات الاتفاق النووي الأسبوع المقبل وإيران تقوم بانتهاك جديد

علم إيران
علم إيران

عالم- البوابة 24


أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جالينا بورتر"، عن توقعات واشنطن بأنها ستستأنف محادثات مجموعات العمل مع إيران بشأن الاتفاق النووي الأسبوع القادم، وذلك بعد عودة الوفود إلى بلادها لإجراء التشاور فيما بينهم.


كما أفادت أمس الجمعة، أن "روب مالي" المبعوث الأمريكي للملف الإيراني سيعود للولايات المتحدة خلال التوقف المؤقت للمحادثات أثناء عطلة نهاية الأسبوع.


وقد صرَّحت الخارجية الأمريكي يوم الخميس، عن توقعات أمريكا لاستئناف المحادثات في إيران في العاصمة النمساوية فيينا وذلك في الأيام القليلة القريبة المقبلة من الأسبوع القادم.


كما أنَّ المحادثات تسير بشكلٍ رئيسي ضمن مجموعتي عمل من الخبراء، حيث أن المجموعة الأولى تبحث في شأن العقوبات التي يمكن أن يتم رفعها من قبل الولايات المتحدة، والأخرى تركز على القيود النويية الواجب على طهران احترامها لإعادة إحياء اتفاق عام 2015.

 

محادثات افتراضية


و الجمعة الماضية من الأسبوع الماضي، قد عقدت كلٍّ من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران وهم أطراف الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، محادثات افتراضية بهدف مناقشة كيفية التحقيق للتقدم بشأن إحياء الاتفاق النووي التي خرجت أمريكا منه في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.


وأفادت الخارجية الأمريكية، أن إيران وأمريكا ستشاركان سوياً في محادثاتٍ أخرى بدءً من يوم الثلاثاء القادم في فيينا، وذلك ضمن مباحثاتٍ واسعة النطاق حول عودتهما للاتفاق النووي.


إلى جانب هذا كل، رفضت طهران أن تجري أي مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن العودة للاتفاق النووي، وأي مقترح يعمل على مبدأ "خطوة مقابل خطوة".

 

الذهاب إلى مأزق


من جانبه، صرَّح مسؤول كبير في الولايات المتحدة، مساء أمس الجمعة، أن واشنطن تنوي رفع العقوبات غير المتسقة مع الاتفاق النووي، موضحاً أنه لا يعني رفع لكافة العقوبات المفروضة على طهران منذ عام 2017.


وأضاف المسؤول الأمريكي في وسائل إعلامية أمريكية متحفظيين على هوية المسؤول، أنه إذا أصرَّت طهران رفع جميع العقوبات الأمريكية منذ عام 2017، فإنه سيتم الذهاب إلى مأزق.


كما قال أن هناك علامة استفهام واضحة ورئيسية حول، إصرار إيران في المطالبة المكررة للولايات المتحدة، برفع كافة العقوبات المفروضة منذ عام 2017.


كما قال المسؤول أن: "الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جدية إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا لكنها غير كافية"،
وبدأت في فيينا الثلاثاء الماضي، مفاوضات من شأنها إحياء الاتفاق النووي بين كلٍّ من إيران وأمريكا وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وذلك عقب انسحاب إدارة ترامب السابقة، في عام 2018، إضافةً لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران.


ويتضمن الاتفاق الذي تمَّ توقيعه عام 2015، القيود على البرنامج النووي الإيراني في سبيل رفع العقوبات الدولية التي تمَّ فرضها على إيران.


وتسعى المفاوضات إلى إدخال واشنطن في الاتفاق من جديد، وذلك تمهيداً لأن تتراجع إيران عن تهربها من القيود فرضت عليها بسببه، حيث أن عمليات تخصيب اليورانيوم زادت نحو 20 %، وبذلك تتجاوز نسبة 3.67% المسموح بها.


وتُعرب إيران باستمرار عن عدم صحة الاتهامات لها بأنها تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية، وتقول أن برنامج تم تصميمه فقط لأهداف سلمية.

 

انتهاك إيراني


وقد ذكر التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة، أن إيران ارتكبت انتهاكٌ جديد للاتفاق النووي، في ذات اليوم الذي اجتمعت فيه مع أطراف الاتفاق لإعادة إحيائه من جديد، ومن المتوقع زيادة حدة التوتر بين حكومات الدول الغربية.


فيما تحفَّظت الوكالية الدولية عن إلقاء اتهامٍ صريح لطهران بانتهاك الاتفاق النووي، لكنها عادةً ترسل مثل هذه التقارير التي تعتبر خاصة بالوكالة، على الدول الأعضاء في الاتفاق النووي في حال وجود انتهاك جديد.


وصرَّح دبلوماسيين لـوكالة "رويترز" الدولية، أن ما ذكره التقرير ما هو إلى شرح لوجود انتهاك جديد من قبل إيران، ويتعلق بما يتم احتسابه رسمياً في مخزون إيران لليورانيوم المخصب، ووصفت الدول الموقعة على الاتفاق أن الزيادة في مخزون إيران النووي لليورانيوم المخصب التي وصلت إلى 20% بأنها "مهدرة"، وقد ذكر التقرير أمس الجمعة، أن إيران قد استردت بعضاً من هذه المواد.


وفي تاريخ 7 من شهر إبريل الحالي، تأكدت الوكالة أن إيران قد فككت 6 ألوح وقود خردة غير مشعة في مصنع ألواح الوقود في مدينة إصفهان الإيرانية، وذلك لصالح المفاعل النووي، حيث أن الألواح تحتوي على 0.43 من الكيلو جرام لليورانيوم المخصب حيث تصل درجته إلى 20%.


وذلك الإجراء يعتبر انتهاك جديد من قبل إيران في وقت حساس بالرغم من قلةِ كمية اليورانيوم، نظراً لمشاركة إيران وأمريكا في محادثات غير مباشرة في فيينا، للسعي إلى وجود طرق للعودة إلى الالتزام الكامل بشأن الاتفاق النووي.

 

بعد اختتام المحادثات


وصرَّحت الخارجية الفرنسية، عقب اختتام المحادثات بين أطراف الاتفاق يوم الجمعة، أنه لا يجب على إيران القيام بأي استفزازات جديد.
وصرَّحت "أنييس فون ديل مول" المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية: "الأهم في هذا السياق هو امتناع إيران عن أي انتهاك آخر للالتزامات النووية قد يقوض الحراك الحالي".

 

رأي متشدد تجاه إيران


وأفاد المفتش السابق عن الأسلحة بالأمم المتحدة "ديفيد أولبرايت"، والذي يعتبر من المتشددين تجاه إيران، أن الانتهاك الإيراني الأخير، يضفي تساؤلات بخصوص ما تم استثنائه من قبل القوى العالمية المشاركة في الاتفاق من مخزون اليورانيوم المخصب، حيث قال: "إذا نظرنا إلى الوراء فإن إعفاء اليورانيوم المخصب هذا قرب درجة نقاء 20 بالمئة لم يكن فكرة جيدة".

 

وكالات