البوابة 24

البوابة 24

الهجوم المسلح على المستوطنات بغلاف غزة تؤكد على هشاشة منظومة الأمن الإسرائيلي

بقلم/ عمران الخطيب

 في البداية نؤكد اننا قد نختلف مع حماس بالموقف السياسي ولكن لا نختلف بل نتوافق في الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، لذلك علينا جميعا ترك خلافاتنا أي كانت ونشارك جميعا في ساحات النضال والمقاومة ونبذ التناقضات والعمل سوياً كون فلسطين تجمعنا على تحريرها، للمرة الأولى كانت مبادرة الحرب على الإحتلال الإسرائيلي يوم السادس من أكتوبر 1973 بقرار مصري، وللمرة الأولى بقرار فلسطيني من قيادة حماس كتائب القسام، يتم القيام بهجوم على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة والسيطرة على المقررات الأمنية وعلى البئر الأستيطانية، إضافة إلى إطلاق وجبات من الصواريخ الدسمة تنهال على أماكن متعددة في عمق الأرض المحتلة. ردود الفعل للأحتلال الإسرائيلي الفاشي كانت كما هو معروف قصف الأبراج السكنية وتجارية وتجمعات السكنية في مختلف قطاع غزة، وبغض النظر عن حجم الدمار والمجازر والخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينين للمرة الأولى تتقارب الخسائر البشرية بيننا وبين الإحتلال الإسرائيلي، ولكن الأهم الحالة الكارثية والمزرية التي أصابت حكومة الإحتلال الإسرائيلي اليمنية المتطرفة والمؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ولكن المؤسف الموقف الرسمي للنظام العربي، حيث يحرص على التهدئة وضبط النفس والقيام بدور الوسيط الوفي والأمين ليس حرصاً على الشعب الفلسطيني بل خوفاً من اتساع الاحتجاجات الشعبية في بلادهم. صراع على جبهات القتال، والتي قد تتسع ودخول حزب الله بالمواجهات مع الإحتلال الإسرائيلي ودعم المقاومة الفلسطينية، مما يسبب إحراج لدول العربية بشكل عام، ودول التي هرولت نحو التطبيع الشامل مع "إسرائيل" وفي ظنهم بأن" إسرائيل"، توفر لهم الحماية الأمنية والعسكرية ولقد أثبتت الأحداث في صراع العربي الإسرائيلي بأن "إسرائيل"، مثل بيت العنكبوت وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر شاهدناهم في محطات متعددة للسنوات الصراع القائم مع جيش الإحتلال الإسرائيلي بمعركة الكرامة الخالدة يوم 21اذار عام 1968 في غور الأردن، حين تصدى الجيش العربي الأردني والمقاومة الفلسطينية وكانوا جنود جيش الاحتلال مرابطين داخل الدبابات الإسرائيلية خوفاً من الهرب وشهدنا كيف سقط خط بارليف الحصين وتمكن الجيش المصري دخول الضفة الشرقية من قناة السويس. وشاهدنا صمود المقاومة الفلسطينية في قلعة شقيف وفي مخيم البرج الشمالي ومخيم عين الحلوة ومعركة بيروت وصمود الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية بقيادة القائد الخالد ياسر عرفات ومرور في المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وإجبار جيش الإحتلال الإسرائيلي على الإنسحاب غير المشروط من جنوب لبنان وترك عملائهم في ساحات القتال هذا الجيش الذي لا يقهر كان يبكي ويتوسل خلال اعتقالهم وخروجهم من الدبابات ومن وسائل النقل، شاهدنا عشرات الدبابات والمصفحات هذا هو الكيان الصهيوني هذه الصورة التي بثتها في الأمس مختلف وسائل الإعلام بما في الإعلام الإسرائيلي حول هزيمة وصورة الجيش الذي لا يقهر. نحن على يقين بأن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج يقف إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وهذه المقاومة الفلسطينية مستمرة وأهميتها اليوم بأن رجال المقاومة يلحقون ويهاجمون موقع جيش الإحتلال ويقع العديد منهم بين قتيل وجريح ومصاب والأهم شاهدنا أسرهم من جيش الاحتلال، وهم بصورة مزل أمام العجز في مواجهة المقاومة ورجال القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى المجد لكم جميعا وأنتم تصنعون فجرا جديد من النصر بإذن لله. عمران الخطيب Omranalkhateeb4@gmail.com

البوابة 24