بقلم: ميسون كحيل
لن أتحدث عن المعركة الدائرة الآن، ولا عن الحرب التي أعلنها الإحتلال على فلسطين، ولن أمر على شكل الجيش الاسرائيلي وقصة أفراده مع الخوف والجبن، ولن أذكر كيف بدأت المعركة وطريقة التنفيذ و الصدمة التي سيطرت على عقول الصهاينة، ولن أتنازل للحديث عن حالة الإستغراب التي أصيبت بها دول الصهيونية المنتشرة والمتعددة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي.
و لن أتعمق سياسياً في دهاليز هذه الحرب وأسبابها و كل ما يتعلق بأهدافها ما ظهر منها و ما بطن.
فقط أردت تقييم المواقف بين دول الغرب ودول العرب!
دول الغرب التي أعلنت وقوفها مع إسرائيل ودعمها والبكاء على ما يتعرض له الإسرائيليون! وبين دول العرب التي اتخذت نفس المواقف الغربية مع تمرير جملة هنا أو عبارة هناك خجلاً من شعوبها. فموقف دول الغرب واضحاً من دعم وتأييد الإحتلال دون أدنى إعتبار لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية واستمرار اسرائيل في احتلال فلسطين ورفضها للتعامل مع ما تم الإتفاق عليه و الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والعيش بسلام وإعلان دولته التي كفلتها القوانين الدولية على أراضي عام67. وموقف الدول العربية و قد أعلن بعضها رفضه وغضبه من العملية التي بدأت يوم السابع من اكتوبر وعبرت عن استياءها لما تعرض له المستوطنون والجيش الإسرائيلي!
بإختصار لقد ثبت فعلاً أن الفلسطينيون يتعرضون إلى أبشع أنواع الإضطهاد والقتل والتشريد بسبب الموقف العربي وتخاذله واندماجه وانصهاره مع الموقف الغربي بطريقة أو أخرى إذ ليس من الطبيعي أن يخرج صهيوني ليعلن على الجميع و موجها كلامه إلى الفلسطينيين بقوله أن العالم كله معنا والدول العربية أعلنت موقفها الداعم لاسرائيل ومبروك عليكم فقط الكويت والجزائر الدولتان الوحيدتان ممن أعلنوا وقوفهم معكم! ولم نسمع رداً من أحد على ما قاله! ما يؤكد اننا في مرحلة لا يختلف فيها الغرب عن العرب إلا بنقطة واحدة!
كاتم الصوت : الجامعة العربية أعلنت عن اجتماع دولها يا ريت لو طلبت من الدول العربية المشاركة بالتوقف عن اعلان تأييدها للإحتلال و بكاءها على موت الإسرائيليين.
كلام في سرك: لن يدخل أي طرف ثالث في الحرب ابتعدوا عن الأوهام وما يقال مجرد فقاعات.
رسالة: شكرًا لأنك رفضت توصيات وتعليمات الغرب في إدانة ما حدث يوم السابع من أكتوبر. موقف مش غريب عنك ومش محتاجين دعمهم.. أحتفظ بالأسماء
