البوابة 24

البوابة 24

سافرت لتقديم واجب العزاء وعادت جثة هامدة.. قصة استشهاد مصرية في القصف الإسرائيلي على غزة

المصرية التي استشهدت في غزة
المصرية التي استشهدت في غزة

سافرت المصرية هويدا خليل، التي تعمل موظفة بإدارة عين شمس التعليمية، قبل نحو أسبوعين، إلى غزة، لتقديم واجب العزاء في وفاة زوج شقيقتها حياة.

إلا لان هويدا لم تكن تدري ما هو مكتوب لها، حيث قتلت في قصف إسرائيلي على منزل عائلة أبو العمرين بحي خان يونس في غزة، قبل يوم واحد من عودتها المقررة.

اقرأ أيضاً:

قصف غزة 

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة، رداً على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل وقتل فيها 1200 إسرائيلي وأصيب أكثر من 3 آلاف آخرين، وفق إحصاءات رسمية

وقضت هويدا وأختها حياة في القصف الإسرائيلي رفقة كل من كان في المنزل، وهم 6 أفراد آخرين من عائلة أبو العمرين الفلسطينية.

قبل العودة بيوم

وقالت آلاء يونس أبو العمرين، ابنة حياة خليل، إن "خالتها هويدا كانت في أول زيارة لها لقطاع غزة لرؤية شقيقتها وأولادها، وكان من المقرر أن تعود إلى مصر صباح الثلاثاء، إلا أنها توفيت في القصف الغاشم".

وأشارت إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلهم من دون سابق إنذار، وهو ما أسفر عن وفاة والدتها حياة وخالتها وشقيقتها وشقيقها وزوجته و3 أطفال من أبناء شقيقها.

images (49).jpeg
 

وأضافت أن "قوات الاحتلال قصفت منزلهم في تمام الساعة الثالثة فجر الإثنين، مما تسبب في تهدم المنزل ووفاة 8 من أفراد عائلتها، وخالتها التي جاءت من مصر لأول مرة لزيارتهم".

عزاء ونعي

ومساء الإثنين، أقامت عائلة هويدا عزاء بمسجد علي بن أبي طالب في حي عين شمس شرقي القاهرة، حيث كانت تقيم.

وقال حسن وحيد نجل شقيقة المصريتين المتوفيتين، إنه بعد وصول نبأ استشهاد خالتيه في القصف الإسرائيلي على خان يونس، قررت العائلة إقامة عزائهما في مسجد بعين شمس.

اقرأ أيضاً:

وتابع وحيد، إن خالته ذهبت للقطاع لتأدية واجب اجتماعي ولقاء أفراد العائلة هناك، وكان من المقرر أن تعود إلى مصر الثلاثاء، إلا أن "القدر كان أسرع منها ولقيت ربها رفقة أخواتها الفلسطينيين، حيث سيدفنون جنبا إلى جنب".

واضاف: "نأمل أن يتوقف القصف العشوائي على المدنيين في القطاع، لأن هذه الأسرة التي قتلت كلها لا ذنب لها فيما يجري".

ونعت نقابة الأخصائيين الاجتماعيين في غزة حياة الدسوقي (67 عاما)، وقالت: "كانت لها لمسات في إطار العمل المجتمعي الإنساني، وأمضت حياتها مدافعة عن قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه، حتى آخر لحظة في حياتها".

سكاي نيوز