كشفت العديد من المنشورات على منصات التواصل الاجتماعي، عن إطلاق إسرائيل، أمس الثلاثاء، حملة "سندات الشتات" لجمع الأموال وسط حربها مع حركة حماس الفلسطينية، وهي أداة الاقتراض لسندات الشتات.

وجاء ذلك عقب تداول عدد من تدوينات على مواقع "لينكدإن" و"إنستغرام" و"إكس" (تويتر سابقا)، تفيد بإطلاق سندات إسرائيل حملة دولية لجمع الأموال لصالح الاحتلال وهو في حالة حرب.. تحت شعار "استثمروا في سندات إسرائيل لتزويد الأمة بالموارد المالية في أحلك ساعاتها".

سندات بقيمة 5.4 مليار دولار

ووفقًا لما ذكر على الموقع الإلكتروني لـ "سندات إسرائيل"، إن دولة الاحتلال لديها سندات بقيمة 5.4 مليار دولار تستحق في 31 ديسمبر، وهو ما يمثل حوالي 12% من الدين الحكومي الخارجي للبلاد.

ولم يستجب ممثلو وسائل الإعلام لشركة التنمية لإسرائيل، وهي الذراع الأمريكية للسندات الإسرائيلية، لطلبات التعليق فورًا.

تدمير 20 مستوطنة

كما سبق، وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن التقديرات الأولية تؤكد على تكبد إسرائيل  خسائر كبيرة في اليوم الأول من الحرب، والتي وصلت إلى 3 مليارات شيكل.

وذكرت"الصحيفة"، نقلًا عن مسؤول بوزارة مالية الاحتلال، فإن الدمار في غلاف غزة طال نحو 20 مستوطنة، فيما انتشرت النيران في عدد من تلك المستوطنات بالكامل.

وأردفت "يديعوت أحرونوت"، كما شهدت المنازل والبنى التحتية والحقول الزراعية خراب كبير، منوهة إلى أن كافة الحروب السابقة وحتى الكبيرة منها لم تحدث أضراراً كالتي حدثت في غلاف غزة في بهذه الحرب.

حجم الخسائر الإسرائيلية

وفي هذا الصدد، كشف "مسؤول آخر بالوزارة"، أن تلك الأرقام تعتبر تقديرات مبدئية لحجم الخسائر، لافتًا إلى أنه سيكون هنالك حاجة إزالة عدد من المباني بشكل كامل بسبب تدميرها، ولن يمكن إعادة الزراعة في العديد من الأراضي فيها لفترة طويلة بسبب احتراقها تمامًا.

وفي سياق متصل، أكدت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن التقديرات تكشف عن حجم الخسائر والتي ستكون خيالية إذا دامت الحرب لعدة أسابيع، مشيرة إلى أن حجم الخسائر سيكون أكبر من الأضرار التي حدثت في حرب لبنان الثانية التي دامت لـ 5 أسابيع.

طوفان الأقصى

ويشار إلى أن شركات طيران عالمية، أعلنت إلغاء عشرات الرحلات إلى تل أبيب، خلال يومي السبت والأحد الماضي، جراء معركة "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد "إسرائيل".

ويذكر أن المقاومة، أطلقت منذ يوم السبت الماضي ،عددًا كبيرًا و"غير مسبوق" من الصواريخ، على مدن الاحتلال ومستوطنات غلاف غزة، تدوي أصواتها في كل مكان، علاوة على تفعيل "القبة الحديدية" وانتشار أصوات صافرات الإنذار في العديد من المناطق، على رأسها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان والقدس.