البوابة 24

البوابة 24

برغم استبداده.. فوز رئيس جيبوتي بالولاية الخامسة بنسبة أصوات كبيرة

إسماعيل عمر جيلة رئيس دولة جيبوتي
إسماعيل عمر جيلة رئيس دولة جيبوتي

عالم- البوابة 24


انتخبت جيبوتي الرئيس المنتهية ولايته إسماعيل عمر جيلة أمس الجمعة، لولاية أخرى خامسة، حيث تجاوزت نسبة الأصوات الحائز عليها الرئيس إسماعيل 98%، كما أنَّه استمر في حكم بلاده منذ 22 عام، إلى جانب فترات حكمه الأربع الأولى للرئيس، التي شهدت ممارسات السلطة المستبدة، حيث أنها لم تعطي مساحة لحرية الاحتجاج والاعتراض أو حتى حرية الصحافة، ورغم ذلك فقد تميزت بتحسنٍ اقتصادي، كما أنه من المتوقع نمو الاقتصاد الجيبوتي إلى 7% في هذا العام بعد تراجع في العام الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا.


وقد صرَّح مؤمن أحمد شيخ وزير الداخلية الجيبوتي مساء أمس الجمعة من خلال التلفزيون العام أن: "الرئيس إسماعيل عمر جيله يحصل على 167.535 صوتاً، أي 98,58%، وهذه هي النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية في 9 نيسان/أبريل 2021"، وقد أوضح شيخ أن النتائج النهائية للانتخابات سيتم إصدارها قريباً من خلال المجلس الدستوري.


وأعطى الناخبون أصواتهم في جيبوتي أمس الجمعة، بشأن انتخاب رئيس لهم، لتسيير أمور هذه البلدة الاستراتيجية الأفريقية الصغيرة.
وكان زكريا إسماعيل فارح الذي يبلغ من العمر 56 عام، المرشح المنافس الوحيد لجيله، وكانت فرصته في الفوز ضعيفة، حيث أنه رجال أعمل وحديث في معترك السياسة.

 

عدد الناخبين


وتمَّت دعوة ما يقارب 215 ألف ناخب مسجِّل في قائمة الناخبين من أصل 990 ألف نسمة يعيشون في البلاد، وذلك بداية من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة السابعة مساءً للتصويت واختيار رئيس الفترة الجديدة، حيث وصل عدد مراكز الاقتراع إلى 529، أغلبها موجودة في جيبوتي العاصمة.

 

بعدةِ لغات


كما أنَّ جيلة المرشح لرئاسة فترة ولاية جديدة، قد ظهر أمس الجمعة مرتدياً لملابسٍ عادية تقليدية، ليدلي بصوته كناخب، إلى جانب مرافقته عدد من المسؤولين والقادة الأمنيين والصحافيين، وأضاف قائلاً أنه: "واثق جداً جداً"، وفقاً لتصريح مقتضب له باللغة الفرنسية.


وأفاد جيلة ناطقاً باللغة الصومالية: "إن التصويت جرى بظروف جيدة، الآن سننتظر النتائج"، وتقدم جيلة للترشح لكي يترأس فترة حكم خامسة جديدة والأخيرة، ليكون نظيراً للبلاد المتمتعة بموقع استراتيجي واقع على حدود إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.


وبناءً على دستور جيبوتي، الذي يمنع كل من تخطى سن 75 عام من الترشح للانتخابات، بذلك يكون هذا آخر ترشح لجيلة والذي سيتجاوز هذا العمر في عام 2026.


المرشَّح المنافس


وقد كتب المرشح المنافس في الانتخابات  زكريا إسماعيل فارح، سابقاً في رسالة لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن صوتي لا ينفع بشيء، ولا أصوات 80% من شعب جيبوتي"، دون شرح أو توضيح أي تفاصيل أخرى.


إلى جانب ذلك، فقد انتقد فارح في رسالة ثانية بشدة، غياب المندوبين عن مراكز الاقتراح، ليلمِّح بذلك أنه يبدو هناك منع من الدخول.
وصرَّح أحمد تيديان سواري، رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الإفريقي للصحافيين ظهر أمس:   أن فريقَه "لم يلتقِ أي مندوبين" يتبعوا للمعارض في مراكز الاقتراع التي قام بزيارتها، وأشار إلى أنَّ ذلك ليس "إلزامياً"،كما أكًّد على أنَّ "حتى الآن، كل شيء يجري بحسب القواعد وبهدوء".

 

تحسن اقتصادي تحت حكم استبدادي

 

رغم أنَّ الفترات الأربع لولاية جيلة، قد شهدت استبداد سلطوي وعدم إعطاء مساحة للاحتجاجات أو حتى حرية الصحافة والتعبير عن الرأي، لكن في المقابل فقد شهدت تحسن اقتصادي وتطوير للموانئ والبنى التحتية.


إلى جانب ذلك، فقد أسهم الرئيس في تحويل هذه المنطقة التي كانت صحراوية الموجود قبالة أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، إلى مفرق طرقٍ تجاري، تعبر من خلاله أغلب البضائع المستوردة من قبل دولة الجوار إثيوبيا، والتي لا تمتلك أي منفذ على البحر.

 

قواعد عسكرية في جيبوتي


ويوجد في استضافة جيبوتي قواعد عسكرية أجنبية تابعة لكل من فرنسا واليابان والولايات المتحدة، وفي الآونة الأخير انضمت إليهم الصين، مع العلم أن جيبوتي تجاور أخطر دول العالم من ضمنها الصومال واليمن.


ورغم النمو الاقتصادي الجيبوتي إلا أن نسبة تزيد عن 21% من الشعب يعيش تحت خط الفقر المدقع، وذلك بالعودة إلى المعلومات الواردة من البنك الدولي لعام 2017.
 

فرانس24