البوابة 24

البوابة 24

الرئيس المصري: لن نترك الأشقاء في فلسطين.. ماذا جاء في تصريحات السيسي عن غزة

الرئيس المصري: لن نترك الأشقاء في فلسطين.
الرئيس المصري: لن نترك الأشقاء في فلسطين.

مع تفاقم الوضع في قطاع غزة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، على استعداد بلاده للتوسط مع كافة الأطراف دون قيود أو شروط، لافتًا إلى أن الاتصالات لوقف القتال لن تتوقف.

وناشد "السيسي"، في تصريح صحفي له، كافة الأطراف إلى التمسك بلغة العقل والحكم وبذل قصارى جهدهم، مضيفا: "لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدا ونحن نواجه أحداث خطيرة للغاية".

وأردف "الرئيس المصري"، أن "كل صراع لا يؤدي إلى السلام هو صراع لا فائدة منه ولا يمكن الاعتماد عليه"، مطالبًا بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات لتجنب الحرائق التي ستشتعل ولا تترك أحدا بعيدا أو قريبا إلا وأحرقته.

وأكد "الرئيس المصري"، أن "رغبة مصر في السلام وخياراتها الاستراتيجية تحتم علينا عدم التخلي عن أشقائنا الفلسطينيين".

إخراج المدنيين من الانتقام

1.JPG

 

وطالب "السيسي"، بإخراج المدنيين من دائرة الانتقام الوحشي، مشدداً على ضرورة "تجنب سياسات العقاب الجماعي والحصار والتهجير والتجويع".

وأكد على ضرورة عدم تحميل الأبرياء توابع القتال العسكري الراهن، الأمر الذي يتطلب تسهيل إيصال المساعدات للفلسطينيين بشكل عاجل، قائلًا: "من المهم الانتباه لخطر محاولات تصفية القضية الفلسطينية".

والجدير بالإشارة أن "مصدر أمني" مصري، كان قد حذر في وقت سابق من انتشار دعوات بـ "النزوح الجماعي" لدفع الفلسطينيين العزل تجاه الحدود المصرية، من قِبل بعض الأطراف، مؤكدة إن تلك الدعوات كفيلة بتفريغ القطاع من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية ذاتها.

"رؤية بعيدة المدى"

وأكدت "المصدر"، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن السيادة المصرية ليست مستباحة، ومسؤولية سلطات الاحتلال هي إيجاد ممرات إنسانية لمساعدة أهالي غزة، مشيرًا إلى أن رؤية القاهرة كانت بعيدة المدى عندما حذرت من خطورة الوضع وتبعاته على ثوابت القضية الفلسطينية.

ولفتت "المصدر الأمني"، إلى إن القضية الفلسطينية تواجه الآن أخطر منعطف في تاريخها، حيث أصبح من الواضح أن هناك مخططا واضحا لتصفية الأراضي الفلسطينية المحتلة من أصحاب الأراضي وسكانها، وإجبارهم على مغادرة البلاد، وتمكينهم من الاختيار بين الموت بسبب القصف الإسرائيلي أو التهجير خارج أراضيهم.

مخططات للتوطين

1.JPG
 

كما وجه "المصدر"، تحذير من عواقب الأزمة الحالية على القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين، مشددًا على أن هناك بعض الأطراف والقوى تعمل على تنفيذ خطة الاحتلال وتقدم مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخيا وسياسيًا التي سعى الاحتلال لطرحها على مدار الصراع العربي الإسرائيلي بتوطين أهالي غزة في سيناء.

ونوه "المصدر"، إلى أن مصر تواجه هذا الأمر وستتصدى له، لافتًا إلى أنه سبق ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه وأعلنته مقررات الجامعة العربية في مختلف السياقات والمواقف، واستقر في الضمير العالمي بثوابت واضحة للقضية الفلسطينية التى يتم تصفيتها الآن.

اقرأ أيضًا:

"الدعوة لمنع التصعيد"

0.JPG
 

وكان الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، قد أجرى مشاورات له، أمس الإثنين، مع المسؤولين الكوريين واليونانيين والقبارصة، مؤكدًا على أهمية التوافق والعمل على وقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية لما له من عواقب وخيمة على الأوضاع الإنسانية والأمن والأمان في كل المنطقة.

كما شدد "السيسي" على ضرورة إرساء السلام واستناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين بما يحقق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.

اقرأ أيضًا:

"علاج جذور الأزمة"

ودعا "الرئيس المصري"، إلى تكاتف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لإقناع الأطراف بإعطاء الأولوية لضبط النفس وكسر دوامة العنف لحماية المدنيين وتجنب تبعات هذا التصعيد، مؤكدا أن مصر ستستمر في اتصالاتها وجهودها الحثيثة مع كل الأطراف لتحقيق التهدئة ووقف التصعيد المتبادل في غزة.

ولفت إلى أهمية معالجة القضية الفلسطينية من منظور شامل يهدف إلى معالجة أسباب الأزمة وجذورها وتحقيق الاستقرار المستدام في المنطقة.

 

 

العربية