بقلم: ميسون كحيل
لا أريد الإطالة و اللبيب يفهم من الإشارة فهذا الوقت تحديدًا ليس وقتا للقراءة. و نحن أمام أوضاع تختلف عن سابقاتها واضح تماما ان المخطط التآمري مما يحدث ليس الهدف منه إنهاء حركة حماس بل يمتد إلى أكبر من حركة حماس وأكبر من السلطة الفلسطينية. وحقيقة الأمر أن هناك قرار أمريكي بريطاني إسرائيلي بإنهاء القضية الفلسطينية و القضاء على فكرة قيام دولة فلسطينية. أما الإتحاد الأوروبي فقد ثبت أنه مجرد حجر شطرنج بيد الثلاثي الصهيوني ولا تستطيع دول الإتحاد الأوروبي إتخاذ اي مواقف بعيدة عن الموقف الأمريكي. كما أن الأمم المتحدة مجرد محطة للولايات المتحدة الأمريكية لتمرير أي قرار أممي أو تعطيله. وفعلياً على المستوى الفلسطيني ليس أمامنا سوى دول الجامعة العربية كي نتأمل منها خيراً و التمسك بها من أجل الدفاع عن الحقوق العربية والقضية الفلسطينية ودعم ومساندة قيام دولة فلسطينية. و لكن و بناءً عليه ولكي تغادرنا الشكوك، و من أجل أن نتأكد بأن دول الجامعة العربية أو بعض منها غير منخرطة في تنفيذ هذا المخطط الذي يرفض قيام دولة فلسطينية فإن المطلوب الآن وعلى وجه السرعة أمام هذه الدول وعبر الجامعة العربية أن تعلن قرار من قرارين لا ثالث لهما إما رفض قيام دولة فلسطينية بشجاعة أو الإعلان عن قطع علاقاتها مع أي دولة تعلن رفضها لقيام دولة فلسطينية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وكل من يرفض قيام دولة فلسطينية و ليس ولا يمكن القبول بجلوس الدول العربية في المنطقة الرمادية إذ ننتظر الإعلان عن مواقفهم حتى يتسنى للفلسطينيين اإتخاذ قرارهم بدون مسرحيات عربية وإعلامية، و من هنا أوجه هذا النداء إلى دول الجامعة العربية لإعلان قرارها المخصص من القرارين المذكورين في سياق هذا المقال وبلاش تضحكوا علينا.
كاتم الصوت: افشال حل الدولتين بدأ قبل الحرب الحالية والتطبيع العربي جزء من هذا الإفشال و عدد من الدول العربية لا تريد قيام دولة فلسطينية. افهموا.
كلام في سرك: حتى لو وافقت حركة حماس على تسليم الرهائن أو الأسرى فلن توقف إسرائيل الحرب.
رسالة: نداء مكرر و دون الاحتفاظ بالأسماء على الجامعة العربية حث الدول الأعضاء على اعلان موقفها فإما الإعلان بشكل رسمي وعلني عن رفضها لقيام دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية، أو الإعلان عن قطع علاقاتها مع جميع الدول التي ترفض قيام دولة فلسطينية دون اللعب في الألفاظ أو التمركز في المنطقة الرمادية.
