البوابة 24

البوابة 24

تقرير عبري يكشف أسباب تأجيل الغزو البري لغزة.. مما تخشى إسرائيل وما علاقة حزب الله؟

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

كشفت الصحيفة العبرية "جيروزاليم بوست"، في تقرير لها، أن جيش الاحتلال، قام بتأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، بعد زيادة الخوف والقلق من أن ينتهز "حزب الله" فرصة الانشغال جنوبا، ويقوم بالهجوم على الشمال.

وقالت "الصحيفة العبرية"، "كان واضحًا وضوح الشمس، يوم الخميس الماضي، أن غزو الجيش الإسرائيلي لغزة سيبدأ يوم الجمعة أو السبت، حيث قد حدد الجيش مهلة للفلسطينيين لإخلاء شمال غزة، على أن تنتهي المهلة بحلول منتصف نهار الجمعة".

اقرأ أيضًا:

الغزو البري أصبح بعيدًا

وبحسب ما جاء في "التقرير": "بدأ قرع طبول الغزو في وقت مبكر من الأحد إلى الاثنين، حيث مهدت القوات الجوية الطريق بالفعل لعدة أيام من القصف المدمر، ومع ذلك، فقد وصلنا الآن إلى نهاية يوم الاثنين، وتشير العلامات (التي يمكن أن تكون أيضا حربا نفسية) إلى أن الغزو أصبح بعيدا، وليس وشيكا بعد".

كما لفتت "الصحيفة العبرية"، إلى أن هناك الكثير من العوامل قد تكون السبب في تأخير الغزو البري، ونقلًا عن المصادر، فأن أحد العوامل كان القلق المتصاعد من أن "حزب الله" ينتظر اللحظة التي تنشغل فيها معظم قوات الجيش الإسرائيلي البرية بالهجوم في غزة لفتح جبهة كاملة مع الجيش الإسرائيلي في الشمال.

وأردفت "الصحيفة"، وفقًا لهذه الرواية، فأن "حزب الله" لم يتدخل في بداية الحرب صباح السبت 7 أكتوبر، وحفظ علة هجماته ضد إسرائيل عند عتبة ضعيفة لا يثبت أنه تم ردعه، بل هو جزء من خطة متقنة لإغراء الجيش الإسرائيلي كي يشعر بوهم الأمن، مثل ما قامت به حركة "حماس" في الجنوب.

وأكدت المصادر لـ "الصحيفة الإسرائيلية"، إن "المخابرات الإسرائيلية والمستوى السياسي يجب أن يكون لديهم مستوى جديد من التواضع حول تقييمهم خبايا العدو ونواياهم بعد أن فقدوا الدفة مع حماس في الجنوب".

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن "هذا لن يمنع جيش الاحتلال من غزو قطاع غزة، إلا أنه ربما يكون قد يؤدي إلى تأخير التحقق بشكل أفضل من الإشارات المتعلقة بنوايا حزب الله، علاوة على تعزيز القوات الشمالية في حالة وقوع الأسوأ".

ووفقًا لـ "التقرير العبري"، هناك أيضا اعتراف صريح لـ الجيش الإسرائيلي وعلى المستوى السياسي، بأنه لم يفعل شيئا كهذا منذ سنوات عديدة، حيث اندفع إلى الهجوم والتدخل دون استعداد، لمجرد تحقيق رغبة السكان في الانتقام بشكل أسرع، يمكن أن يكون خطأً كبيرا.

ونوه "التقرير"، بما حصل في الحرب على لبنان عام 2006 وغزة 2008 و2014، قائلًا: "من هذا المنظور، كان الغزو البري لحرب لبنان الثانية عام 2006 عبارة عن فوضى كاملة، حيث كانت القوة الجوية هي الجزء الناجح، وكان غزو غزة في 2008-2009 و2014 أكثر رمزية".

اقرأ أيضًا:

أسباب تأخر الغزو البري لغزة

images (77).jpeg
 

واستطرد "التقرير": "بعبارة أخرى، مع كل "جولات" الصراع العديدة، لا يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يكون واثقًا بشدة من موهبته في القيام بعمليات غزو برية واسعة النطاق"، مشيرًا إلى أنه عند حدوث "مفاجأة" استراتيجية سيكون مستحيلا بشكل نظري لأن "حماس" هي التي بدأت هذه الحرب، فإن الجيش الإسرائيلي يرغب أيضا في تحقيق مفاجأة تكتيكية على الأقل ضد الحركة الفلسطينية، الأمر الذي يتطلب تخطيطا كبيرا.

وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة الإسرائيلية"، أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسببت في تأخير الغزو البري، على رأسها الضغط الأمريكي لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، والمخاوف الداخلية حول الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإعطاء المزيد من الوقت للفلسطينيين المدنيين للإخلاء.

اقرأ أيضًا:

إساءة تقدير اللحظة الزمنية

185467Image1-1180x677_d.jpg
 

علاوة على، عامل آخر وهو في استجابة أمريكا والعالم حتى الآن، إذ إن إسرائيل تشعر حاليًا  بدعم كبير ولديها المزيد من الوقت للعمل والتعامل مع "حماس"، إلا أن من أكثر الأسئلة شيوعًا في هذه المرحلة هو ما إذا كان كبار قادة الجيش الإسرائيلي والقادة المدنيين يسيئون تقدير اللحظة الزمنية.

والجدير بالذكر أن ما سيحدث لغزة بعد أن يطيح الجيش الإسرائيلي بحكم "حماس"، لم يتم تقريره بعد، هذا وكافة العوامل الأخرى المذكورة أعلاه تركت كبار المسؤولين الإسرائيليين يتلهفون للحصول على صيغ تفضيل جديدة لما سيفعلونه بـ "حماس".. بينما ما زالوا في الأساس لم يفعلوا سوى القليل جدا من الأشياء الجديدة مدى أسبوع تقريبا، بحسب ما ذكرته "الصحيفة العبرية".

روسيا اليوم