البوابة 24

البوابة 24

ال 48 ساعة القادمة

قصف-إسرائيلي-على-غزة
قصف-إسرائيلي-على-غزة

بقلم: ميسون كحيل

بعد أكثر من 5000 شهيد حيث لم يخرج بعض مئات مئات الشهداء من تحت الأنقاض، و بعد التدمير الشامل الذي طال قطاع غزة، وبعد انتهاء مدة ورقة فوائد الإنقسام الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، بدأ البحث بتمعن عن فوائد المرحلة الثانية من هذا الإنقسام. وحقيقة الأمر أن كل ما يحدث ما هو إلا نتاج هذا الإنقسام الذي خططت له إسرائيل و نفذته أيادي فلسطينية دون علم أو بعلم؛ وكان الهدف منه تشتت فلسطيني وإضعاف للسلطة الشرعية وحماية للخطوات الإسرائيلية وإنطلاقها بشكل سريع نحو إتمام خطتها في التغيير الجغرافي والديمغرافي، و نشر وتمرير أفكار في المجتمع الدولي أن لا شريك في عملية السلام من جهة والارهاب الفلسطيني الممارس من جهة أخرى.

إن الحديث في الماضي لا ولن يفيد فكل ما يجب التفكير به الآن أين نحن؟ وما الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مواجهة أم المعارك؟! التي تقوم بها إسرائيل بدعم دولي لم نشهده من قبل. ذلك أن المطروح الآن استكمال الحرب في هجوم بري يطال القطاع ويهدف إلى القضاء على الفصائل المسلحة واستقطاع أراضي من شمال القطاع وفرض حدود جديدة، وانهاء حكم حماس على القطاع. ولا أجد أن التهجير جزء من هذه الحرب على عكس رؤية ووجهة نظر المراقبين، ومن المرجح أن لا تقف هذه الحرب القذرة التي استهدفت كل شيء في قطاع غزة إلا في حالة واحدة تتضمن تسليم جميع الرهائن و تفريغ القطاع من الأسلحة و ترحيل عدد كبير من كوادر وقيادات حركة حماس. وهو أمر من الصعب على حركة حماس أن توافق عليه لذلك فإن إستمرار هذه الحرب أمر أكثر احتمالاً وقد يأخذ شكل الهجوم البري نوع آخر من الحرب في محاولة لتقليل الخسائر ولكنه سيكون هجوم بري من الشمال والشمال الشرقي ويرافقه غطاء جوي للتمركز في مساحة واسعة في شمال القطاع وصولا لوسط مدينة غزة. 

وهنا علينا أن ندرك بأن الحرب ستكون أكثر قذارة؛ وعليه فإن على حركة حماس ومن معها أن تقرر إذا لديها فكرة عن نجدة و دعم قادم لها للمواجهة أم أن هذا لا يتعدى عبارات تعبيرية و إنشائية مللنا منها!! و هل لديها القدرة العسكرية فعلياً على حماية القطاع و الشعب دون مذابح تطال الصغير والكبير. وهنا ليس المقصود اعلان الإنسحاب بقدر ما هو الحفاظ على ما تبقى على غرار حرب بيروت 82 التي أشبعنا فيها العرب دعماً وتشجيعاً دون أفعال. و لعل هذا الأمر يجب أن يدرس ويحسم قبل ال 48 ساعة القادمة.

كاتم الصوت: لا نريد أن نصل إلى مرحلة أشبعناهم شتماً و فازوا بالإبل.

كلام في سرك: انتقاد الأمين العام للجامعة العربية لبعض الأطراف لم يكن فيه موفقاً أثناء كلمته في القمة!
 فالانسحاب الذي حدث لدولة مشاركة نظن انه السبب.

رسالة: صمود الشعب الفلسطيني على أرض غزة أكبر انتصار فلا تسرقوه. أحتفظ بالأسماء

البوابة 24