في ظل زيادة المخاوف من توسع العدوان الإسرائيلي الذي تفجر في 7 أكتوبر الماضي، وسط تأهب العديد من الميليشيات "المدعومة من إيران" في المنطقة، أرسلت أمريكا أنظمة دفاع جوية إضافية إلى الشرق الأوسط
وكشفت "البنتاغون" وزارة الدفاع الأميركية، إنها ستقوم بإرسال منظومة دفاع جوي من طراز ثاد، علاوة على كتائب إضافية من أنظمة الدفاع الصاروخية "باتريوت" إلى الشرق الأوسط، للرد على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قواتها في المنطقة.
بينما أكد "لويد أوستن"، وزير الدفاع، في بيان اليوم الأحد، أنه "بعد مناقشات عميقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن حول التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط، أنر بالعديد من الخطوات الإضافية لتقوية موقف وزارة الدفاع في المنطقة"، على حد تعبيره.
مساعدة إسرائيل
وفيما يتعلق بالخطوات الإضافية، تتضمن بحسب "أوستن"، "تحريك المجموعة القتالية لحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى المنطقة المسؤولة عنها القيادة المركزية، بهدف تقوية جهود الردع وزيادة حماية القوات الأميركية بالمنطقة والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل".
وإلى جانب ذلك، تتضمن على تحرير المجموعة القتالية لحاملة الطائرات "جيرالد فورد" الموجودة في منطقة شرق المتوسط، علاوة علىتوزيع بطاريات صواريخ (ثاد) و(باتريوت) في العديد من المناطق من المنطقة لتقوية حماية القوات الأميركية.
كما شملت الخطوات الإضافية، وضع عدد غير محدد من القوات في حالة الجاهزية للانتشار وسط خطط الطوارئ.
حلفاء إيران
والجدير بالإشارة أن هذا التأهب الأميركي جاء بعد العديد من المحاولات في الأيام الماضية، لضرب قواعد وقوات أميركية متمركزة في العراق، فقد قصفت فصائل مسلحة قاعدة عين الأسد القريبة من مطار بغداد في العراق مرتين خلال الفترة الماضية.
ومن جهته، هدد "حزب الله"، بالدخول في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إذا ما استدعت المعطيات الميدانية ذلك، بينما ارتفعت حدة المناوشات بينه وبين قوات الاحتلال الإسرائيلية في الساعات الماضية، ما اسفر مقتل 6 من عناصره ليل السبت الأحد.
وفي سوريا، فقد كشفت إسرائيل في الفترة الماضية عن عدد من التحركات لفصائل حليفة لطهران، وقد عمدت الأسبوع الماضي إلى قصف مطار دمشق وحلب.
وبدوره، أشار "بات رايدر"، المتحدث باسم "البنتاغون"، يوم الخميس الماضي، الى أن القوات الأميركية في سوريا والعراق تعرضت لعدة هجمات بالمسيرات.
والجدير بالذكر أن زعيم الحوثيين في اليمن، حذر يوم 10 أكتوبر، من إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ إذا تدخلت القوات الأميركية في الصراع بغزة بشكل مباشر.
