أعلنت "تمارا الرفاعي"، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن قرار الوكالة بتعليق الخدمات التعليمية والصحية في الضفة الغربية، وكذلك وضع المساعدات الحالي في قطاع غزة، حيث لا تزال العمليات العسكرية للأسبوع الثالث على التوالي، مما يؤدي إلى أزمة إنسانية وصحية فادحة.
غارات لمدة 28 ساعة
وأشارت "الرفاعي"، إلى أن قرار تعليق الخدمات في الضفة جاء جراء عملية المداهمة والغارات الجوية التي دامت ما يقارب 28 ساعة بمخيم نور شمس للاجئين في طولكرم والتي على إثرها أصبحت "الأونروا" غير قادرة على مواصلة العمل في خدماتها.
كما هو الحال في قطاع غزة، بعد تعليق العمل في المؤسسات التعليمية والخدمات الطبية التابعة لـ "الأونروا"، حيث صرح المتحدثة باسم الوكالة: "نحن في حالة صراع مسلح، وفي ظروف الحرب لا يمكننا الحفاظ على المدارس والمرافق الطبية بنفس الطريقة التي نعمل بها، علاوة على ذلك تجهيز معظم مدارس الوكالة لتصبح ملاجئ.
نزوح مليون لاجئ
وأردفت المتحدثة باسم "الأونروا": بالفعل، نزح نحو ما يقارب نصف مليون لاجئ في قطاع غزة، إلى 150 مدرسة من مدارس الوكالة، في حين طلبت إسرائيل إخلاء 5 مدارس يحتمي داخلها أهالي قطاع غزة.
وأعربت "الأونروا" عن أسفها قائلة: "لقد بذلنا كل ما في وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار، إلا أن خلاصة القول هي أنه من الآن فصاعدا، لم تعد بنيتنا التحتية آمنة".
طوفان الأقصى
والجدير بالإشارة أن حركة "حماس" وفصائل فلسطينية الأخرى في غزة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين الغاشمة والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، والتي قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على العديد من المناطق في قطاع غزة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة، في حدوث دمار كبير في المناطق السكانية والكثير من الخسائر في الأرواح، فضلاً عن حالة نزوح جماعي في القطاع.
ويشار إلى أن القطاع مازال يتعرض لقصف إسرائيلي، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 4475 شهيدًا، وأكثر من 14000 جريح
والجدير بالذكر أنه على الجانب الإسرائيلي، قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
