مخاوف أمنية تدفع جيش الاحتلال للتفكير في دراسة جدية لإعادة الانتشار العسكري في غزة والضفة

عملية القدس
عملية القدس

أفادت القناة العبرية 14، أن الجيش الإسرائيلي يدرس بشكل جدي إمكانية سحب بعض وحداته العسكرية من قطاع غزة في خطوة تهدف إلى تعزيز وجوده العسكري في الضفة الغربية، وتأتي هذه التحركات في ظل قلق متزايد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من انعكاسات عملية القدس الأخيرة، التي يخشى أن تتحول إلى نموذج محفز لمزيد من الهجمات.

عملية القدس وتأثير "الدومينو"

وبحسب القناة، فإن المؤسسة الأمنية تخشى من أن يؤدي نجاح العملية الأخيرة في القدس إلى ما يشبه "تأثير الدومينو" بحيث يشجع ذلك خلايا مسلحة أو أفرادًا منفردين على تكرار محاولات مشابهة داخل الضفة الغربية أو في محيط القدس المحتلة، وهو ما يرفع من مستوى التأهب الأمني بشكل غير مسبوق.

القلق يتصاعد

ويتزامن هذا القلق مع اقتراب فترة الأعياد اليهودية التي غالبًا ما تشهد ارتفاعًا في وتيرة التوترات الأمنية والاحتكاكات في الضفة الغربية والقدس، الأمر الذي يجعل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال مواجهة سيناريوهات أكثر تعقيدًا خلال الأسابيع المقبلة.

أوامر إخلاء جديدة في غزة

وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، الموافق 9 سبتمبر 2025، تعليمات عاجلة لسكان مدينة غزة بمغادرة مناطقهم نحو الجنوب، وشملت هذه الأوامر جميع الأحياء من المدينة القديمة ومنطقة التفاح شرقًا، وحتى المناطق الساحلية غربًا.

وأكد المتحدث باسم الجيش أن القوات الإسرائيلية ماضية في حسم المواجهة مع حركة حماس، مشددًا على أن العمليات العسكرية في مدينة غزة ستكون بكثافة كبيرة كما جرى في باقي مناطق القطاع.

وأضاف في بيانه: "من أجل سلامتكم، أخلوا فورًا عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي، فالبقاء في هذه المناطق يشكل خطرًا بالغًا على حياتكم"، في إشارة واضحة إلى استمرار الضغط العسكري على المدنيين داخل المدينة.

وكالات