هل بدأ الاجتياح البري على غزة؟.. هذا ما يجري في القطاع

قصف غزة
قصف غزة

منذ إعلان حركة "حماس"، مساء الجمعة، شن قوات الاحتلال أعنف قصف في العديد من الجبهات على قطاع غزة، تساءل الجميع "هل بدأ الاجتياح البري فعلاً أم لا".

وجاء ذلك بعد أن أكد "محمد أشتية"، رئيس الوزراء الفلسطيني، على أن القصف الإسرائيلي الشرس على غزة ما هو إلا "بداية التوغل".

فيما شدد مارك ريجيف، مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، على أن العملية العسكرية في غزة متواصلة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، سوى أنه توعد بجعل حماس تدفع الثمن اعتبارا من الليلة، وفق زعمه.

ليست اجتياحاً رسمياً

Ghazza-27octobre2023.jpeg
 

وفي هذا السياق، قال "دانيال هاغاري"، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن ما يجري مجرّد توسيع للعمليات العسكرية، ولا علاقة له بالعملية البرية المرتقبة، مشدداً على أن التطورات الجارية في غزة ليست اجتياحاً رسمياً.

وأردف "هاغاري"، أن توغل الجيش في شمال غزة كان أكبر من العمليات البرية السابقة.

بدورهما أفاد مسؤولان إسرائيليان أن مجلس الحرب الإسرائيلي قرر توسيع العمليات البرية في غزة بعد وصول المحادثات بشأن إطلاق سراح الأسرى إلى طريق مسدود، وفق ما نقل موقع "أكسيوس"

ووفقاً لما ذكرته شبكة "سي أن أن"، رأى مسؤلون أميركيون أن التوغل الإسرائيلي الحالي مقدمة لهجوم بري واسع.

فماذا حدث في غزة؟

والجدير بالإشارة أن إسرائيل كثفت غاراتها على شمال قطاع غزة ومناطق متفرقة مساء الجمعة، في هجوم اعتبر الأعنف منذ بداية الحرب.

وكشفت "وسائل إعلام فلسطينية"، أن أكثر من 16 فلسطينيا قضوا ضحايا قصف إسرائيلي لبرج سكني غرب مدينة غزة في حي الشاطئ كان يأوي نازحين.

فيما تم قطع شبكة الإنترنت بشكل واسع، علاوة على انقطاع التيار الكهربائي تماماً.

كما شهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً عنيف وغير مسبوق من عدة جهات، بحراً وبراً وجواً، حيث توغّلت العديد من دبابات الاحتلال على أكثر من محور.

وقامت الطائرات الإسرائيلية بشن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق القطاع.

وإلى جانب ذلك، هاجم جيش الاحتلال عدد من المناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.

وقد تم الإعلان عن أن تبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقع في المنطقة الحدودية شرق مخيم البريج للاجئين، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، كما تقاتل قوات إسرائيلية في القطاع، وبأنها تطلق النار وتقوم بعمليات منذ الخميس.

كما ذكر "المركز الفلسطيني" للإعلام في ساعة مبكرة من السبت، بأن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل "الفسفور الأبيض" على وسط غزة.

حماس: جاهزون ومستعدون

images (20).jpeg
 

وبدورها، كشفت حركة "حماس" أنها أطلقت مساء الجمعة رشقات صاروخية ضد إسرائيل ردا على المجازر التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين الفلسطينيين.

وإلى ذلك، شدد "عزت الرشق"، على لسان الحركة، عبر قناته على تلغرام، أن قواتها مستعدة وجاهزة في حال شنت إسرائيل أي هجوم بري على غزة.

قصف إسرائيلي عنيف جدا على شمال قطاع غزة

وتابع "المسؤول الرفيع"، أنه فيما إذا قرر "بنيامين نتياهو"، رئيس الوزراء الاسرائيلي، الدخول إلى غزة برا فحماس جاهزة، لافتاً إلى أن "أشلاء جنوده ستبتلعها الأرض"، على حد تعبيره.

وأفاد "المسؤول"، أن الصواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ووسط إسرائيل وشمال الضفة الغربية.

وأعلنت كتائب القسام "الجناح العسكري للحركة، أنها تخوض "اشتباكات عنيفة" مع قوات إسرائيلية في غزة.

بينما أفادت القناة الرسمية الإسرائيلية "كان"، بأن ما يحري يعدّ أقوى ضربات إسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب.

سر التوغلات

وفي ظل اختلاف المعلومات حول هذا، أوضح "محللون إسرائيليون"، أن التوغلات المستمرة للقوات الإسرائيلية من أجل لتوفير تدريب إضافي للقوات الإسرائيلية التي ستقتحم غزة، علاوة على أن تتعود على المنطقة والتحديات المحتملة، وفقا لشبكة "CNN".

وبحسب "الشبكة"، عن مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية في غزة "لتكثيف الضغط على حماس".

وبدوره، أكد"مارك ريجيف"، إن الضغط على حركة حماس سيتصاعد بشكل مستمر حتى تحقق إسرائيل أهدافها.

كما أشار "ريجيف"، إلى أن القوات الإسرائيلية تحاول كذلك إرهاق واستنزاف عناصر حركة حماس، وإخراجهم من الأنفاق تحت الأرض.

كذلك أوضح أنها تصب ضمن "الحرب النفسية" التي تعتمدها إسرائيل لمواجهة حماس حيث إنها تجعلها تترقب الهجوم الشامل.

والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تواصل قصف القطاع لليوم الثاني والعشرين على التوالي بعد بدء عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية على بلدات ومعسكرات إسرائيلية في 7 أكتوبر الحالي.

العربية