بلغت الحصيلة الأولية لضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حياً في مخيم جباليا، أمس الثلاثاء، الواقع شمال قطاع غزة، 400 شهيد بحسب ما ذكره مدير المستشفى الإندونيسي الواقع بالقرب من المخيم.
بينما لا تزال عشرات الجثث تحت أنقاض الحي الذي تدمر بشكل كارثي، حيث تحول إلى أثر بعد عين.
فيما دمر "أكثر من 20 منزلاً على رؤوس ساكنيها"، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
زلزال طمر المنازل

كما كشفت المقاطع المصورة التي تم التقطها من المستشفى الإندونيسي، لحظة نقل الشهداء، ما لا يقل عن 47 جثة ملفوفة بأكفان بيضاء في باحة المستشفى، بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس.
فيما وصف "راغب عقل"، أحد سكان المخيم، ما حدث بالزلزال.
وأشار "عقل"، إلى إنّه سمع انفجاراً "هزّ كلّ جباليا... كان زلزالاً طمر المنازل تحت الأرض وأشلاء وشهداء ومصابين بأعداد ضخمة".
كما أردف "عقل": "لم أرَ مثل هذا، ما زال نقل جثث الأطفال والنساء وكبار بالسن" مستمرّاً.
"مقبرة للأطفال"
من جهتها، وجهت الأمم المتحدة، تحذير من أن قطاع غزّة أصبح "مقبرة" لآلاف من الأطفال، لافتة إلى أن لديها مخاوف من احتمال وفاة المزيد منهم بسبب الجفاف.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم يونيسيف، "جيمس ألدر": "لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال. إنها جحيم حي لكل الآخرين".
كما وصف "ألدر"، حصيلة الشهداء من الأطفال بـ "مروعة"، مضيفاً "من المذهل أن هذا العدد يرتفع بشكل كبير كل يوم".
استهداف قيادي بحماس

من جانبه، أعلن "جيش الاحتلال"، عن استهداف الغارة لـ "إبراهيم بياري"، قائد كتيبة جباليا في حركة حماس، مشدداً على أن العملية جاءت لتصفيته في إطار ضربة واسعة النطاق ضد البنية التحتية التابعة لكتيبة جباليا، والتي سيطرت على مبانٍ مدنية في مدينة غزة"، في اتهام نفته حماس.
وفي السياق ذاته، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن غزة ستصبح "مقبرة" للجيش الإسرائيلي.
كما شدد "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام، أن غزة ستصبح "مقبرة للعدو ووحلا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية"، قائلًا: "نبشر نتنياهو وأركان حربه بأنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية".
كما وجهت "قطر"، التي تقوم بوساطة في الأزمة، مساء الثلاثاء، تحذير من أنّ توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتضم أهدافًا مدنية "من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد"، مشددة على إدانتها لاستهداف المخيّم.
أن إسرائيل وسعت عملياتها البرية وكثفت الضربات على قطاع غزة المكتظ بالسكان، منذ السابع من أكتوبر الماضي، علاوة على فرض حصاراً مطبقا على القطاع منذ أكثر من 3 أسابيع، وقطعت عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود.
