غزة - البوابة 24
رفضت القاهرة، اليوم السبت، مقترحاً مقدم من اثيوبيا بتشكيل آلية لتبادل البيانات حول الملء الثاني بدون اتفاق شامل على الملء والتشغيل يؤمن مصالح مصر المائية.
وبأتي الرفض المصري، في وقت حذر المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو هاجة، من أن حرب المياه مقبلة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي التي تراوح مكانها دون أي بادرة للحلحلة بين الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا.
وشدد مستشار البرهان، على أن الحرمان من المياه هو أقوى سبب لخلق العداء، مشيراً إلى أن التعنت الإثيوبي قد يجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والريس، إن: المقترح الاثيوبي جاء في رسالة تلقاها وزير الموارد المائية والري من نظيره الإثيوبي وشملت العديد من المغالطات والادعاءات التي لا تعكس حقيقة مسار المفاوضات على مدار السنوات الماضية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية على أن هذا المقترح الإثيوبي يخالف مقررات القمم الإفريقية التي عقدت حول ملف سد النهضة والتي أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشيراً إلى أن هذا المقترح الإثيوبي لا يعدو كونه محاولة مكشوفة لاستخلاص إقرار مصري على المرحلة الثانية من الملء التي تنوي إثيوبيا تنفيذها خلال صيف العام الجاري حتى لو لم تصل الدول الثلاث لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأكد على أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتخذها إثيوبيا ولن تقبل بالتوصل لتفاهمات أو صيغ توفر غطاءً سياسياً وفنياً للمساعي الإثيوبية لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب.