وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته، الأحد، تحذير من اختيار كلماتهم بعناية في كل ما يخص الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس.
وأردف: "كل كلمة لها معنى عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، إذا كنت لا تعرف لا تتحدث، يجب أن نكون بالغي الدقة".
نكبة غزة
ومن أبرز الأمثلة على التصريحات التي يشير إليها "نتنياهو"، كشف "آفي ديختر"، وزير الزراعة، للقناة 12 إن الحرب كانت "نكبة غزة".
والجدير بالإشارة أن وسائل الإعلام العبرية، أن استخدام وزير إسرائيلي لهذا المصطلح "يؤكد الادعاءات بأن إسرائيل تحاول طرد السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة".
وقد أثيرت موجة كبيرة من الانتقادات والجدل، وعاصفة من التنديد الدولي، بعد تصريح وزير التراث الإسرائيلي المتطرف، "عميحاي إلياهو"، عندما شدد على إن أحد الحلول المقترحة للتعامل مع قطاع غزة الفقير والمحاصر ضربه بقنبلة نووية مع دخول الحرب عليه شهرها الثاني.
الغموض النووي
إلا أن "الوزير الإسرائيلي"، لم يعلم أن حديثه هذا يدمر سياسة إسرائيلية عمرها عقود تدعى "الغموض النووي"، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تل أبيب لديها سلاحا نوويا.
وقد سبق وصرح "إلياهو"، في مقابلة إذاعية، أمس الأحد، إن قصف قطاع غزة بالسلاح النووي "أحد السبل" للتعامل معه.
ولم يهتم الوزير بمصير الرهائن الإسرائيليين في غزة، في حال استخدام هذا السلاح، قائلا إن هناك "ثمنا لكل حرب".
إعادة بناء المستوطنات في غزة
وعلى الفور، كشف "بنيامين نتنياهو"، مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان إنه مشاركة وزير التراث "عميحاي إلياهو" في اجتماعات مجلس الوزراء علقت "حتى إشعار آخر"
ويجدر الإشارة إلى أن الكثير من الوزراء، شددوا على أن إسرائيل يمكنها أو يجب عليها أن تفكر في إعادة تأسيس المستوطنات في القطاع، وهو ما يتعارض من جديد مع الموقف الإسرائيلي الرسمي المتمثل في أنها لا تنوي إعادة احتلال غزة على المدى البعيد.
والجدير بالذكر أن تل أبيب تواجه ضغوطا دولية متصاعدة جراء حملتها العسكرية مع ارتفاع عدد الشهداء في غزة، ويرجح المعلقون أن الدعوات لوقف إطلاق النار ستتزايد مع مرور الأسابيع وزيادة التكاليف المدنية.
