على الرغم من دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 39، إلا أنه على مايبدو أن اتفاق أصبح وشيكا بشأن ملف الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
هدنة 5 أيام

وفي هذا الإطار، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن تل أبيب وحماس تقتربان من اتفاق سيعلن في الأيام القليلة القادمة يشمل إطلاق سراح أسرى من الطرفين، علاوة على هدنة تصل لـ 5 أيام.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن "الخطوط العامة للصفقة واضحة"، موضحا أن الاتفاق المبدئي يتضمن إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين ضمن دفعات، بالتزامن مع إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
كما أردف "المسؤول الإسرائيلي"، أن وقف لإطلاق النار بشكل مؤقت ربما يستمر لـ 5 أيام سيصاحب تبادل الأسرى، مما يساعدهم على الانتقال آمن من القطاع إلى داخل إسرائيل، وسيتيح أيضا بنقل المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" ضمن مقال رأي لديفيد إغناطيوس.
ولفت "المسؤول الإسرائيلي"، إلى أن هناك مجموعه مكونة من 240 إلى 250 أسيرا محتجزون، معظمهم إسرائيليون، إلا أن بعضهم مزدوجو الجنسية من أمريكا وألمانيا وعدد من الدول الأخرى، فيما يوجد بينهم 35 من الأجانب غير الإسرائيليين، معظمهم من التايلانديين الذين يعملون في إسرائيل.
حماس والجهاد و"الشبيحة"
وإلى ذلك، استطرد "المسؤول الإسرائيلي"، أن هناك ما يقارب من 90 مدنياً أسرى لدى حماس، بينما البعض الآخر تحتجزهم مجموعات أخرى، في أماكن مختلفة، إلا أنه اعتبر أن لدى حماس القدرة على التفاوض حولهما جميعًا تقريبًا. وأوضح "المسؤول"، أن هناك مجموعة أصغر تدعى "الجهاد الفلسطيني" لديها حوالي 35 أسيرًا، بينما تحتجز ميليشيا تعرف باسم "الشبيحة" ومجموعات أصغر أخرى بضع عشرات آخرين.
وفي السياق ذاته، تابع د قائلا: "نريد أكبر عدد ممكن من الأسرى، وفي أسرع وقت ممكن".
هويات الأسرى بالاسم

والجدير بالإشارة أن إسرائيل تسعى لإطلاق سراح كافة النساء والأطفال الذين أخذتهم حماس منذ 7 أكتوبر الماضي وأدخلتهم القطاع، والمقدر عددهم بنحو 100.
كما أن "تل أبيب"، قامت بتحديد هوية كل من تريد إطلاق سراحه بالاسم، ما جعل عملية التحقق هذه إحدى التفاصيل التي ما زال المسؤولون المختصون يتفاوضون حولها.
إلا أنه من المتوقع أن يكون العدد الأولي الذي سيتم إطلاق سراحهم أقل، خصوصاً مع إعلان حماس أمس أنها مستعدة للإفراج عن 70 امرأة وطفلا.
بينما لا يزال عدد النساء والشباب الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم مجهول، ولكن مسؤولاً عربياً لفت إلى أن هناك ما لا يقل عن 120 في السجون الإسرائيلية.
والجدير بالذكر أن المفاوضات الإسرائيلية مع حماس جرت بطريقة غير مباشرة بوساطة قطرية، حيث تتمركز القيادة السياسية لحماس، كما لعبت مصر دوراً فعالاً أيضا.
