كشف "شلومو غانور"، محلل سياسي إسرائيلي، عن ما وصفه "الخطوط الحمراء" التي لن تتنازل عنها إسرائيل في أي صفقة مع الفصائل الفلسطينية حول تبادل الأسرى.
ليس هناك أي تقدم في ملف الأسرى
ومع دخول الحرب في غزة الى يومها الـ 43، تتمسك كلا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بهدفه وهو تحرير أسراه لدى الآخر، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تحقيق أي تقدمٍ في هذا الملف.
وفيما يتعلق بسياسة إسرائيل في التعامل مع ملف الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، أشار "غانور"، إلى أن أي قرار في هذا السياق يتخذه المجلس الحربي يتم عرضه على المجلس الوزاري المصغر، وربما يحيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار إلى الكنيست (البرلمان) للتصويت عليه، ثم اتخاذ القرار النهائي فيه.
منظور أمني شامل
ويرجع السبب في ذلك إلى أن "هناك توصيات للجنة شكلت بعد اطلاق سراح جلعاد شاليط ( وهو جندي إسرائيلي تم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية عام 2011)"، وأكد "المحلل الإسرائيلي"، أن اللجنة حددت أن أي أمر من هذا النوع يجب النظر إليه من منظور أمني شامل، وعدم الرضوخ لأمور جانبية، على سبيل المثال ضغوط أهالي الأسرى.
٦ خطوط حمراء
ولفت "المحلل الإسرائيلي"، إلى أن هناك خطوطا حمراء لن تتنازل عنها إسرائيل خلال المفاوضات، منها:
- الإفراج عن جميع المحتجزين في القطاع، سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفالا.
- عدم استثناء من يحملون الصفة العسكرية الذين تم أسرهم في يوم 7 أكتوبر من عملية التبادل.
- يشترط أن تتم الصفقة الأولى بعدد كبير من الأسرى مبدئيا لإثبات حُسن النية.
- يجب على حركة حماس أن تلتزم ببنود الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشكل كامل، وألا تتراجع عنه.
- لن يتم إطلاق سراح أي أسير فلسطيني لدى إسرائيل، ممن ارتكب أعمالا أدت لقتل إسرائيليين.
- يشترط عدم وصول الوقود الذي سيدخل إلى قطاع غزة ضمن الصفقة، إلى يد حركة حماس.
وبحسب ما ذكره "المحلل الإسرائيلي"، هناك خلاف على مدة وقف إطلاق النار الممكنة، فحماس تطلب أن تكون 5 أيام، وإسرائيل تريد 3 أيام، إلا أن هذا البند يمكن التوافق على 4 أيام فيه.
عدد الأسرى
ووفقاً لما ذكره جيش الاحتلال فإن عدد الأسرى هو 239، تم احتجازهم من قبل الفصائل الفلسطينية منذ يوم 7 أكتوبر، وأعلنت "حماس" إن 60 منهم قُتلوا أثناء القصف الإسرائيلي للقطاع.
والجدير بالذكر أن "حماس" تشترط الإفراج في المقابل عن كل الأسرى الفلسطينيين الموجودين في السجون الإسرائيلية، والذين تقدّر وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عددهم بـ5250 فلسطينيا حتى يوم 3 أكتوبر الماضي، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
