"مباحثات و14 مكالمة": كواليس صفقة تبادل الأسرى.. ماذا حدث خلف الأبواب المغلقة ؟

بايدن ونتنياهو
بايدن ونتنياهو

كان التعاون بين أمريكا والدول العربية في المنطقة عاملا حاسماً وراء صفقة تبادل الأسرى التي تمت الموافقة عليها من جانب حركة حماس وإسرائيل، ليلة امس، والتي من المرجح أن تبدأ يوم الخميس. 

اتصالات ومحادثات 

h1xvsr3z93-0-0-850-479-0-x-large-1700645810-jpg-1700645810.wm.jpg
 

وفي هذا الإطار، تابع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بنفسه القضية، حيث اتصل 14 مرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علاوة على 3 محادثات أخرى بين بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك محادثتين مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، نقلا عن أحد المصادر، فأن الرئيس بايدن قد شارك في محادثات لا حصر لها، وكانت هناك أيضاً لحظات صعبة في المفاوضات عندما قطعت حماس الاتصالات. 

وبعد استأنف المحادثات يوم 17 نوفمبر، الجمعة الماضي، اتصل بايدن بأمير قطر مرة أخرى - وقال إن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق.

فريق أمريكي في قطر

11202322124742822830535.jpg
 

ويشار إلى أن هناك "فريق أمريكي" يجلس في الدوحة، عاصمة قطر، وجهاً لوجه مع القطريين، وبحثا معاً كافة التفاصيل، فضلاً عن التعاون بين رئيس وكالة المخابرات المركزية ورئيس الموساد وصفه مسؤول في الإدارة الأمريكية بأنه "حاسم" للمفاوضات.

وفي السياق ذاته، شدد الحكومي الكبير، على أن مصر لعبت دورا رئيسيا في المحادثات وفي هذه المرحلة ولأول مرة يمكن رؤية اتفاق يتم، إلا أن هناك بعض التفاصيل التي يجب إغلاقها. 

ثغرات فنية 

والجدير بالإشارة أن تلقت أمريكا ردا من "حماس"، أبلغت إسرائيل به الأحد، وبدوره أعلن "الكابنيت الحربي" الموافقة على الصفقة مع عدد من المطالب الإضافية، وبحسب "المصدر" فإن ذلك منح مزيد من الثقة لإسرائيل وذلك للمضي قدماً، حيث كان هناك ثغرات فنية حتى تلك اللحظة واستغرق سدها وقتاً.

بروفة أدت إلى صفقة

وأردف "المصدر"، إن "بايدن". يتابع الاتصالات طوال الوقت، وأنه بعد الاتفاق الراهن سيبدأون العمل على إبرام المزيد من الصفقات، وقال أيضاً إن إطلاق سراح المختطفتين الأميركيتين الإسرائيليتين لدى حماس قبل نحو شهرين كان بمثابة "بروفة" أسفرت عن الصفقة الحالية.

وأكد "المصدر" أن واشنطن تأمل في أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى الهدوء على الحدود الشمالية، علاوة على أن وقف إطلاق النار سيسمح أيضاً بزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وكذلك خروج مواطنين أميركيين من غزة.

يديعوت احرنوت