ضابط أمريكي يعلن انتصار "حماس" في معركة غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أشار ضابط المخابرات العسكرية الأمريكية السابق، سكوت ريتر، إلى أن وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، هو بمثابة النعمة للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء.

وقال إن هذه الهدنة سوف تسمح بتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية وتهدئة الصراع.

انتصار حركة حماس

وتابع: "وقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر، تم الاتفاق عليه بشكل متبادل بين الطرفين، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بالاعتقاد أن هذا كان أقل من مجرد انتصار لحماس، فقد اتخذت إسرائيل موقفاً عدوانيًا للغاية مفاده أنها، نظرًا لهدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس كمنظمة، فإنها لن توافق على وقف إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف".

وأضاف ريتر: "من جانب آخر، جعلت حماس أحد أهدافها الأساسية هو بدء الجولة الحالية من القتال مع إسرائيل، بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين تحتجزهم إسرائيل. وفي ضوء ذلك فإن وقف إطلاق النار يعد نصرًا مهمًا لحماس، وهزيمة مذلة لإسرائيل".

images (76).jpeg
 

خطة استراتيجية 

واستطرد: "إن توقيع تل أبيب على وقف إطلاق النار يشكل الإشارة الأكيدة حتى الآن إلى أن الأمور ليست على ما يرام فيما يتعلق بهجومها على حماس".

ولفت ريتر إلى أنه "لا يجب لهذه النتيجة أن تكون مفاجأة لأحد، فعندما شنت حماس هجومها على إسرائيل، في 7 أكتوبر، شرعت في تنفيذ خطة كانت في طور الإعداد منذ سنوات. إن الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، الذي كان واضحًا في عملية حماس، أكد حقيقة أن الحركة كانت تدرس الاستخبارات الإسرائيلية والقوات العسكرية المصطفة ضدها، وتكشف عن نقاط الضعف التي تم استغلالها فيما بعد".

وقال ريتر: "كان عمل حماس يمثل أكثر من مجرد التخطيط والتنفيذ التكتيكي والعملياتي السليم، بل كان أيضًا تحفة فنية في التصور الاستراتيجي".

واختتم حديثه قائلا: "لم يكن هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حماس عملية قائمة بذاتها، بل جزءا من خطة استراتيجية ذات ثلاثة أهداف رئيسية، وهي إعادة قضية الدولة الفلسطينية إلى الواجهة الأمامية للخطاب الدولي، وإطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل، وإجبار إسرائيل على التوقف عندما يتعلق الأمر بتدنيس المسجد الأقصى، كما وأن الهجوم كان مصممًا لإثارة رد فعل إسرائيلي من شأنه أن يخلق الظروف اللازمة لتحقيق أهداف حماس".

سبوتنيك