بعيداً عن الرهائن.. عنصر جديد قد تشهده مفاوضات حماس وإسرائيل

قتلى إسرائيليين
قتلى إسرائيليين

من المتوقع أن تكون جثامين القتلى الإسرائيليين والفلسطينيين عنصرًا جديدًا في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. 

وحتى الآن، لم يتم تضمين الجثامين في عمليات تبادل الأسرى، وتم التركيز فقط على النساء والأطفال وغير المجندين.

استعادة الجثامين

تعتبر إسرائيل أمر استعادة جثامين جنودها ومواطنيها أمرًا ضروريًا من الناحية العسكرية والإنسانية، فإسرائيل لا ترغب في ترك جثامين جنودها أو مواطنيها في يد العدو، حيث يمكن استغلالها إعلاميًا أو سياسيًا، وترفض أن تظهر في موقف ضعيف.

من جهة أخرى، يطالب الفلسطينيون بشدة باستعادة جثامين أبنائهم المحتجزة لدى إسرائيل. 

وتحتجز إسرائيل حوالي 117 جثمانًا داخل ثلاجات الموتى وحوالي 250 جثمانًا دفنت في مقابر الأرقام التي أعدتها إسرائيل خصيصًا لدفن الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.

من الواضح أن استعادة الجثامين تعتبر قضية حساسة ومهمة في المفاوضات بين الجانبين. 

1-1669497.jpeg
 

صفقة مستقبلية

وقد يحدث تبادل جثامين في صفقة مستقبلية، خاصة إذا كان هناك طلب من قبل إسرائيل وحاجة للفلسطينيين لاستعادة جثامين أبنائهم. 

ويعتقد الخبير العسكري جمال الرفاعي، أن إسرائيل ستضغط بشدة لاستعادة جثامين جنودها، خاصة أنها تعتبر ذلك أمرًا ضروريًا وجزءًا من الأعراف العسكرية.

ويضرب مثلا بأنه بعد توقيع اتفاقية السلام بينها وبين مصر عام 1979بعد حرب أكتوبر 1973، طلبت إسرائيل من مصر البحث عن جثامين قتلاها، وكذلك بحثت عن جثامين لها في سوريا ولبنان.

وفي رأي الرفاعي، فإنه "بالتأكيد إسرائيل ستطلب استرداد الجثامين، خاصة العسكريين؛ فهي في الأعراف العسكرية تعد إهانة، وقد يحدث صفقة تبادل جثامين؛ خاصة وأن الفلسطينيين طالبوا كثيرا باسترداد جثامين أبنائهم المحتجزة هناك".

سكاي نيوز