في اليوم الثاني لانهيار الهدنة.. إسرائيل تقصف القطاع براً وجواً وبحراً وغزة تعود لإحصاء ضحاياها

من جديد عادت المشاهد المؤلمة إلى قطاع غزة بعد هدنة دامت لسبعة أيام، ليعود القطاع إلى إحصاء ضحاياها من الشهداء والجرحى، السبت، وتعود مشاهد الركام والمنازل المدمرة وسيارات الإسعاف التي تسارع لنجدة المصابين ونقل الشهداء الذين سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد انتهاء الهدنة بين حماس وإسرائيل.

ارتفاع حصيلة الشهداء 

ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الفلسطينية عن السلطات الصحية في غزة، فإن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي قد ارتفاع منذ صباح أمس الجمعة إلى 240، والمصابين إلى حوالي 650، فيما صرح جيش الاحتلال بقصف "أكثر من 400 هدف" منذ انتهاء الهدنة في غزة.

وفيما يتعلق بآخر التطورات، كشف مراسل "العربية" و"الحدث"، صباح السبت، بتجدد القصف الإسرائيلي تجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار تدوي بالقرب الغلاف دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

ويأتي ذلك بالتزامن، مع تكثيف القصف من جانب زوارق حربية إسرائيلية على ساحل خان يونس، علاوة على أن الغارات الإسرائيلية تستهدف شرقي المغازي ودير البلح وسط القطاع، بحسب ما أفاده إعلام فلسطيني.

نزوح من جديد

ويشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي لم يترك ولا المدفعية منطقة في قطاع غزة دون قصف، إلا أن النصيب الأكبر منذ إعلان إسرائيل عودتها لقصف القطاع كان لخان يونس ورفح، محافظتي الجنوب اللتين تطالب إسرائيل سكانهما - وجلهم نازحون - بالنزوح من جديد.

غارات إسرائيلية عنيفة 

وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "الأنباء" الفلسطينية، اليوم السبت، إن طائرات الاحتلال تستمر في شن سلسلة غارات وصفتها بـ "العنيفة" على منازل المواطنين في منطقتي الشيخ نصر وبني سهيلا، مضيفة أن الشظايا وصلت إلى مدرسة تابعة لوكالة الأونروا تؤوي مئات النازحين.

ووفقاً لما نشرته الوكالة، فإن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الزراعية الشرقية لمدينة خان يونس.

فيما صرح الجيش الإسرائيلي، أنه ضرب أكثر من 200 هدف في قطاع غزة في اليوم الأول للمرحلة الجديدة من الحرب على غزة.

وأردف جيش الاحتلال، في بيان له، أن قواته البرية والجوية والبحرية ضربت اليوم أهدافا في شمال قطاع غزة وجنوبه بما في ذلك خان يونس ورفح، وذلك "في أعقاب انتهاك حماس لوقف العمليات".

تفعيل صفارات الإنذار 

كما نوهت وسائل إعلام عبرية إلى تفعيل صفارات الإنذار في العديد من البلدات الإسرائيلية منها اللد والرملة.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عن قصفها، الجمعة، تجمعات للقوات الإسرائيلية في مدينة غزة، في حين صرحت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، بأن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالمدينة.

والجدير بالذكر أن في اليوم الأول من المرحلة الثانية للحرب في غزة، استشهد مئتي فلسطيني ونحو 600 جريح، وعلة ما يبدو فأن تل أبيب في غير عجلة من أمرها لإنهاء المهمة المطلوبة في القطاع، الذي بدأت قصفه من البر والبحر والجو في السابع من أكتوبر الماضي.